تقدم رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، يوم أمس الإثنين، باعتذار علني عن تصرفاته خلال تتويج منتخب بلاده ببطولة كأس العالم للسيدات، حيث قام بتقبيل إحدى اللاعبات بطريقة أثارت انتقادات واسعة في البلاد، واتهامات وصلت حد التحرش العلني.
وبعد فوزهن على إنكلترا في نهائي مونديال "أستراليا ونيوزلندا"، يوم الأحد، توجهت لاعبات إسبانيا إلى منصة التتويج لرفع الكأس الذهبية لأول مرة في تاريخ "لاروخا"، قبل أن يندفع روبياليس ويقبل اللاعبة جيني هيرموسو، قبلة حميمة، في تصرف مفاجئ أكدت لاعبة برشلونة السابقة البالغة من العمر 33 عامًا أنه لم يرق لها.
"لا خيار سوى الاعتذار"
وتراجع روبياليس عن رفضه الانتقادات بداية، وقال يوم أمس: "بالتأكيد ارتكبت خطأ وعلي الإقرار بذلك. حصل ذلك بدون أية نية سيئة، في لحظة فرح كبيرة".
وأضاف في مقطع فيديو نشره التلفزيون الإسباني: "لا خيار لي سوى الاعتذار والتعلم من ذلك، وعند تمثيل الاتحاد أن أكون أكثر انتباهًا"، موجهًا انتقاداته في الوقت ذاته للضجة التي أحدثها هذا الأمر.
"لم يعجبني تصرفه لكنه كان عفوياً".. موجة انتقادات لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد تقبيله لاعبة خط الوسط #جينيفر_هيرموسو في أثناء تتويج منتخب بلاده بكأس العالم للسيدات#إسبانيا pic.twitter.com/n0eevihYxQ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 21, 2023
وكان وزير الرياضة الإسباني، ميكيل إيسيتا طالب روبياليس بالاعتذار، خلال تصريحات سابقة للإذاعة الإسبانية الوطنية، وقال: "أعتقد أنه من غير المقبول تقبيل لاعبة على شفتيها لتهنئتها، عليه تقديم تفسيرات والاعتذار، هذا هو الأمر المنطقي".
وأكد إيسيتا أن الانتصار التاريخي ولد "لحظة من المشاعر الجياشة"، لكنه أضاف متوجهًا للمسؤولين عن اللعبة: "عليكم توخي الحذر الشديد، لأننا نوجّه رسالة للمجتمع والرسالة هي حقوق متساوية، والاحترام".
"تصرف طبيعي"
وكان روبياليس صاحب الـ45 عامًا، قد رفض الانتقادات بداية، وأكد أنه يتمتع بـ"علاقة رائعة" مع هيرموسو التي دافعت لاحقًا عنه، وقالت في وقت لاحق إن هذه اللحظة نابعة من "تصرف عاطفي طبيعي".
وأهدرت هيرموسو ركلة جزاء في المباراة لكن إسبانيا صمدت لتفوز بهدف أولغا كارمونا في الشوط الأول.
وأضافت هيرموسو في تصريحاتها: "لقد كان تصرفًا عفويًا تمامًا متبادلًا، بسبب الفرح الهائل الذي جلبه لنا الفوز بكأس العالم، فالرئيس وأنا لدينا علاقة جيدة، وسلوكه معنا جميعًا كان رائعًا، وكانت بادرة طبيعية من المودة والامتنان، لقد فزنا بكأس العالم ولن نحيد عما هو مهم".