السبت 18 مايو / مايو 2024

من باريس.. الرئيس الصيني يُشيد بـ "نموذج التعايش والتعاون" مع فرنسا

من باريس.. الرئيس الصيني يُشيد بـ "نموذج التعايش والتعاون" مع فرنسا

Changed

 تتزامن زيارة شي إلى باريس مع ذكرى مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الصينية - غيتي
تتزامن زيارة شي إلى باريس مع ذكرى مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الصينية - غيتي
اختار شي جينبينغ اعتماد التوازن الدبلوماسي في محطاته، فبعد زيارة الدولة إلى فرنسا يتوجه إلى صربيا والمجر القريبتين من موسكو.

وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأحد، إلى باريس حيث يعتزم نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى "المعاملة بالمثل" في حقل التجارة والبحث عن حل للحرب في أوكرانيا.

وفي زيارته الأولى إلى أوروبا منذ عام 2019، اختار شي جينبينغ اعتماد التوازن الدبلوماسي في محطاته: فبعد زيارة الدولة إلى فرنسا التي تدعوه منذ زهاء عام إلى "حمل روسيا على تحكيم العقل" بشأن الحرب في أوكرانيا، يتوجه الرئيس الصيني إلى صربيا والمجر القريبتين من موسكو.

"نموذج للتعايش السلمي"

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ‭‭ ‬‬إن العلاقات بين الصين وفرنسا هي نموذج للتعايش السلمي والتعاون بين دول تختلف في أنظمتها السياسية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله خلال زيارته الأولى إلى أوروبا منذ خمس سنوات: إن تطوير العلاقات بين البلدين يسهم في تحقيق "الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم مضطرب".

ويعقد شي جينبينغ الإثنين خلال الزيارة التي تتزامن مع ذكرى مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الصينية، سلسلة اجتماعات مع ماكرون الذي استبق زيارته بمشاورات مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

وصباح الإثنين، تنضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى الرئيسين في قصر الإليزيه في جلسة يتوقع أن تثار خلالها النزاعات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

منافسة الصين والولايات المتحدة

وفي ظل المخاوف الأوروبية من التراجع اقتصاديًا في ظل التنافس بين القوتين الأوليين في العالم، أي الولايات المتحدة والصين، فتحت بروكسل خلال الأشهر الماضية سلسلة تحقيقات بشأن حزم الدعم التي تقدمها الحكومة الصينية لبعض القطاعات الصناعية خصوصًا السيارات الكهربائية.

ويخشى الأوروبيون والأميركيون من أن هذا الدعم الحكومي يقوّض المنافسة وقد يلحق ضررًا بالاقتصاد العالمي.

وفي مقابلة مع صحيفة "لا تريبون" نشرت الأحد، أقر ماكرون بعدم وجود "إجماع" لدى الأوروبيين بشأن الإستراتيجية الواجب اتباعها، لأن "بعض الأطراف لا يزالون يرون الصين كسوق للبيع"، في حين أنها "تقوم بالتصدير بشكل هائل نحو أوروبا".

وحضّ على "حماية أفضل لأمننا القومي"، والتمتع "بواقعية أكبر بكثير في دفاعنا عن مصالحنا"، و"نيل المعاملة بالمثل" في التبادلات مع الصين.

"هدنة أولمبية"

وتتهم بكين أوروبا بـ"الحمائية" وتعتزم جعل موقفها واضحًا في باريس. ويعتزم الرئيس الفرنسي أن يطلب من الصينيين دعم "هدنة أولمبية" لتعليق "كل" النزاعات خلال دورة ألعاب باريس هذا الصيف.

وترغب باريس على الأقل في ضمان ألا تمضي الصين، الحليف الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعيدًا في تقديم دعم صريح له في حرب أوكرانيا.

وتؤكد الصين رسميًا أنها على الحياد في حرب أوكرانيا، إلا أنها تعرضت لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها الهجوم الروسي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close