الجمعة 3 مايو / مايو 2024

مقتل "الضابط العاشق" في جيش الاحتلال بمسيّرات حزب الله.. ما قصته؟

مقتل "الضابط العاشق" في جيش الاحتلال بمسيّرات حزب الله.. ما قصته؟

Changed

نشر دور زيمل في 25 أكتوبر الماضي على إنستغرام أنه يقاتل ضمن جيش الاحتلال منذ السابع من الشهر نفسه - رويترز
نشر دور زيمل في 25 أكتوبر الماضي على إنستغرام أنه يقاتل ضمن جيش الاحتلال منذ السابع من الشهر نفسه - رويترز
قتل الرائد دور زيمل متأثرًا بجروح أصيب بها نتيجة قصف لحزب الله على عرب العرامشة، بحسب مصادر إسرائيلية.

حوّل جنود الاحتلال عدوانهم على قطاع غزة، إلى فرصة للاستعراض على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى إن بعضهم لم يستحِ أن يعرض كيف سرق قيثارة شاب، أو دراجة هوائية لطفل لا يعرف مصيره، أو حتى سرقة ملابس داخلية نسائية.

ووصل الاستعراض والبهرجة الإسرائيلية حد أن بعض الجنود أهدوا زوجاتهم وأطفالهم صواريخ قصفوا بها بيوت مدنيين، وآخرين وجدوا في القتل فرصة لعرض مشاعرهم وإظهار بعض الرومانسية، لكن تصادَف مرارًا أن كثيرًا من المستعرضين، ذكرت أسماؤهم ضمن بند "سمح بالنشر"، ما يعني أن الجندي أو الضابط الإسرائيلي لقي حتفه.

والرائد "دور زيمل"، نائب قائد الكتيبة في السرية 8103 التابعة للواء "عتصيوني ستة"، ذكر اسمه مرتين: في المرة الثانية، حين سمح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بنشر اسمه مساء أمس، بعد مقتله متأثرًا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي نتيجة قصف لحزب الله على عرب العرامشة، بحسب مصادر إسرائيلية.

وكان حزب الله اللبناني قد أعلن في السابع عشر من أبريل/ نيسان الجاري أن مقاتليه شنوا هجومًا مركبًا بالصواريخ الموجهة ‏والمسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في "عرب العرامشة"، ‏في ما يسمى "المركز الجماهيري" وأصابوه إصابة مباشرة، وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح، في رد على اغتيال إسرائيل عددًا من مقاتليه في عين بعال والشهابية.

مسيّرة حزب الله

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها إصابة 14 جنديًا، منهم ستة في حالة خطرة. كما نًقل عن مصادر طبية في الجليل، أن الرائد "دور زيمل" كان مرتبطًا بأجهزة التنفس، وعانى من إصابة شديدة في الرأس، وشخصت إصابة في دماغه منذ البداية.

فإذا كان اسمه قد ذكر  هكذا في المرة الأخيرة هكذا، فكيف كانت الأولى؟

في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نشر دور زيمل على حسابه في إنستغرام أنه يقاتل ضمن جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر.

لكنه أصر على التقدم لخطبة صديقته شير، فظهر حينها في صورة بالملابس العسكرية. وقد حظيت هذه الأخيرة بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بإسرائيل، وصار ضيفًا على وسائل الإعلام الإسرائيلية ليحكي كيف حصل على إجازة لساعات فقط ليتقدم لخطبة حبيبته.

وبدا أن جيش الاحتلال بحسب مغردين وكأنه يريد أن يؤكد الطابع الإنساني والعادي لجنوده الذين يقاتلون على كل الجبهات؛ في غزة أو في الحدود مع لبنان، محاولًا إبعاد السمعة السيئة التي تلاحق أفراده وتؤكدها مقاطع الفيديو والصور وشهادات الضحايا، وأشلاء الأطفال ودماؤهم.

وظهرت قصة دور زيمل مناسبة، لـ"أنسنة" مهمته وزملائه، وكان ينوي العودة قريبًا لإتمام زواجه، لكن مسيّرة حزب الله لم تمهله حتى ذلك الحين.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت قصة مقتل الضابط الرائد الإسرائيلي الشهير بصوره مع خطيبته بملابس الجيش الإسرائيلي.

فقالت دعاء أبو زيد: "هؤلاء الناس غسلت أدمغتهم على مدار سنوات عدة من نعومة أظفارهم، هم وآباؤهم على طريق آبائهم المؤسسين لإسرائيل، سواء داخل البيت أو المدرسة أو الكنيس".

وأضافت: "كل العالم يعلم ويرى أن نتنياهو وحكومته المتطرفة هي من تريد الحرب، وهي من تقتل هؤلاء الجنود فقط من أجل مستقبلهم السياسي، وهم لا يرون ذلك".

بدورها، رأت سمية أن "جنود الاحتلال يقاتلون على أرض ليست أرضهم ومن أجل قضية ليست قضيتهم، والدليل أنهم أخذوا إجازات وملوا الحرب وعرفوا نعمة الروتين، والدليل الآخر وجود عشرات منهم عادوا إلى أوطانهم الحقيقية، وتيقنوا أن اليهودية دين وليس أمة وأن إسرائيل كذبة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة