أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم الجمعة عن "نجاح" القوات الأميركية في التصدي لصاروخ مضاد للسفن ودمرته في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن من الرابع من أبريل/ نيسان الجاري.
وقالت القيادة المركزية في بيان، إنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار من جانب الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية.
وجاء ذلك وقت اتهمت فيه الولايات المتحدة جماعة الحوثي بزراعة نحو مليوني لغم في البلاد، بحسب ما أفادت السفارة الأميركية في اليمن على منصة "إكس".
وقالت السفارة الأميركية: إن "مليشيات الحوثي الإرهابية قامت بزرع أكثر من (مليوني) لغم في اليمن مما حوّل البلاد إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق"، حسب قولها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ "إزالة الألغام كليًا سيستغرق 8 سنوات".
"فشل الأعداء وإخفاقهم في منع العمليات"
من جهته، أكد زعيم أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة يوم الخميس على "فشل الأعداء وإخفاقاتهم في منع العمليات أو الحد منها"، مشيرًا إلى "نتائج مهمة" حققتها قوات الجماعة في استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأفاد الحوثي باستهداف 90 سفينة إسرائيلية وأميركية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، منذ بدء عمليات الجماعة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي.
وقال الحوثي: "جبهتنا في اليمن مستمرة في العمليات العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي، وصولًا إلى المحيط الهندي"، مضيفًا أن "العمليات خلال شهر فقط قد بلغت 34 عملية نفذت بـ125 صاروخًا بالستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة".
وإذ كشف عن وصول عدد السفن التي استهدفتها الجماعة إلى "90 بين إسرائيلية وأميركية وبريطانية"، لفت الحوثي إلى "استمرار عمليات القصف لأهداف تابعة للعدو الإسرائيلي إلى أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة".
التضامن مع غزة
و"تضامنًا مع غزة" التي تواجه عدوانًا إسرائيليًا مدمرًا بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديًا لافتًا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.