حرص مغن سويدي من أصل فلسطيني مساء أمس الثلاثاء في مسابقة يوروفيجن، على لف الكوفية الفلسطينية حول معصمه، والتعبير عن احتجاجه على المشاركة الإسرائيلية، في الحدث الذي يقام في مدينة مالمو السويدية.
فلم يقتصر الاهتمام خلال نصف النهائي الأول على الأداء الغنائي للمشاركين في وصلاتهم، بل اتجهت الأنظار أيضًا إلى إمكان تعبير الفنانين عن مواقف تخرق الطابع غير السياسي، الذي يؤكد المنظمون أن الحدث يتصف به.
وقُدِّمَت منذ بداية السنة عرائض عدة تطالب باستبعاد إسرائيل. وفي نهاية مارس/ آذار، دعا مرشحون من تسع دول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة من بينهم الأيرلندية بامبي ثاغ، التي شاركت في تصفيات الثلاثاء.
إريك سعادة
لكنّ المغني السويدي إريك سعادة هو الذي جذب الانتباه خلال الوصلة الغنائية الافتتاحية. فالفنان المولود لأب من أصل فلسطيني، سبق أن أعلن أنه يعتزم استخدام عرضه للاحتجاج على مشاركة اسرائيل في المسابقة، وهو ما ترجمه عمليًا بالفعل من خلال لفّ معصمه بكوفية.
وقدم إريك سعادة أداءً مشتركًا مع مشاركين آخرين، فأنشد أغنيته الشهيرة "Popular" التي أصدرها في عام 2011، وأعلن دعمه لفلسطين أمام نحو 160 مليون مشاهد عبر الشاشات.
وسرعان ما انتقد التلفزيون السويدي العام "إس في تي"، الذي ينظم هذه الدورة الثامنة والستين مع الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، الخطوة. لكن سعادة رد على تعليق التلفزيون السويدي بالقول: "برأيي، إنها مجرد عنصرية".
وكتب سعادة على منصة إنستغرام: "حصلت على هذه الكوفية من والدي عندما كنت طفلًا صغيرًا، لكي لا أنسى أبدًا من أين أتت العائلة. لم أكن أعرف حينها أنها ستسمى يومًا ما رمزًا سياسيًا".
وأضاف: "أردت فقط أن أرتدي شيئًا يعبّر عن هويتي، لكن يبدو أن المنظمة الأوروبية للإذاعة والتلفزيون تعتقد أن عرقي مثير للجدل".
وتشارك إسرائيل في القسم الثاني من نصف النهائي الذي يقام الخميس، قبل النهائي المقرر السبت. ويتوقع أن يترافق الحدث الخميس مع تظاهرات عدة تطالب باستبعادها من المسابقة.