نفى والد المراهق الذي ألقي القبض عليه لطعنه أسقفًا خلال قداس بكنيسة في سيدني، وجود أي علامات لتطرّف ابنه بعد أن وصفت الشرطة الأسترالية الحادث بأنه "إرهابي"، في حين بدأت الشرطة في اعتقال أولئك الذين اشتبكوا مع أطقم الطوارئ في أعمال شغب نشبت بسبب الهجوم.
وتمّ تصنيف الهجوم الذي وقع مساء الإثنين وأدى إلى إصابة الأسقف مار ماري إيمانويل من كنيسة المسيح الراعي الصالح الآشورية، عملًا إرهابيًا ولفتت السلطات إلى أنّ الدافع هو معتقدات دينية متطرّفة.
ونقل جميل خير أمين جمعية المسلمين اللبنانيين عن الأب قوله: "إنّه بخلاف أن ابنه متمرّد عليه، لم تظهر عليه أي علامات للتطرف على الإطلاق".
مخاوف من الاضطهاد
وأثار حادث الطعن مخاوف من الاضطهاد وسط الطائفة الآشورية، وأغلبها مسيحيون من الشرق الأوسط، والذين فرّ بعضهم من وطنهم بسبب عقيدتهم. ويشعر المسلمون في المدينة بالقلق أيضًا.
وأوضحت الشرطة أنّ عائلة منفذ الهجوم انتقلت مؤقتًا من منزلها في غرب سيدني خوفًا من الانتقام.
وقالت الجمعية الإسلامية اللبنانية إنّ مسجد لاكيمبا في جنوب غرب سيدني، وهو أحد أكبر المساجد في أستراليا، تلقّى تهديدات بإلقاء قنابل حارقة مساء الإثنين.
وحادث الكنيسة هو ثاني هجوم طعن كبير خلال ثلاثة أيام في المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أستراليا، بعد مقتل ستة أشخاص في هجوم بسكين في مركز تجاري بالقرب من شاطئ بوندي يوم السبت.
وأدى هجوم يوم الإثنين في ضاحية واكيلي بغرب سيدني، والذي تمّ تصويره عبر بثّ مباشر أثناء خطبة دينية، إلى اشتباكات خارج الكنيسة بين الشرطة وحشد غاضب يُطالب بتسليم المهاجم المشتبه به إليهم.
وفي وقت سابق، قالت كارين ويب مفوضة شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، إنّ الشرطة كانت تبحث بعناية في كاميرات الجسم وصور المراقبة الأخرى للتعرّف على أكبر عدد ممكن من مثيري الشغب.
وأُصيب عدد من أفراد الطوارئ وتضررت 20 سيارة للشرطة في أعمال الشغب.