نشر نواب من المعارضة الفرنسية على حساباتهم في منصة "إكس" صورًا لشهداء القصف الإسرائيلي على غزة ملفوفين بالأكفان.
ويأتي هذا الفعل من نواب حزب "فرنسا الأبية"، ردًا على تصريحات وزير الخارجية ستيفان سيجورني بأنه "لا يمكن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية" وأن هذا الاتهام "يتجاوز عتبة أخلاقية"، وفق تعبيره.
ونشر النائب توماس بورتس صورًا لشهداء أغلبهم من النساء والأطفال ملفوفين بالأكفان معلقًا عليها: "صباح معتاد في غزة".
وذكر أن فرنسا تدعم مقتل المدنيين من خلال صمتها ورفضها إدانة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
"هذه إبادة جماعية"
ورد بورتس على كلمات وزير الخارجية، بأنه لا يمكن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية: "نعم، هذه إبادة جماعية".
أما النائبة دانييل أوبونو، فردت على وزير الخارجية، بأنّ إسرائيل هي التي تجاوزت العتبة الأخلاقية والقانونية، وقالت: "قتل 24 ألف شخص، أكثر من 5 آلاف منهم من الأطفال، هذا خارج نطاق القانون والأخلاق".
والأربعاء، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن، أمام البرلمان: "نقول للإسرائيليين بشكل حازم أن احترام القانون ملزم للجميع، ويجب أن تتوقف الهجمات الممنهجة في غزة".
وأشار إلى أنه لدى باريس ما وصفه بـ"موقف متوازن من الهجمات الإسرائيلية على غزة".
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان منذ أكثر من 3 أشهر خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
