أصيب اليوم الإثنين، 3 فلسطينيين بالرصاص الحي وعشرات بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز، إثر اقتحام قوة إسرائيلية بلدة المغيّر شرقي رام الله، في حين اقتحم عشرات المستوطنين، في الصباح باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح رئيس مجلس قروي المغيّر، أمين أبو عليا، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية وأطلق الرصاص وقنابل الغاز وجرف حديقة عامة.
مواجهات جديدة مع الاحتلال
وذكر أبو عليا أن مواجهات اندلعت بين الجيش وسكان القرية "أسفرت عن 3 إصابات بالرصاص الحي، وعشرات بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز"، متحدثًا عن "نقل 3 إصابات إلى مستشفيات رام الله إحداها في العين".
جانب من المواجهات المندلعة بين الشبان وقوات الاحتلال التي تواصل اقتحام بلدة المغير شمال رام الله لهدم حديقة عامة. pic.twitter.com/epJgCIXZ25
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 31, 2023
وأشار أبو عليا إلى أن "قوات الاحتلال قامت بتدمير حديقة الشهداء (عامة)، وتجريف أرض زراعية تزيد مساحتها على 40 دونمًا (الدونم يساوي ألف متر مربع)".
ولفت أبو عليا إلى أن الحديقة "مقامة على نحو 15 دونمًا، ومزروعة بأشجار زيتون مُعمّرة، تحمل كل منها اسم شهيد من شهداء القرية تخليدًا لذكراهم".
وزاد بالقول: "إن قوات الاحتلال أصدرت إخطارًا بإعادة الأرض المستصلحة إلى ما كانت عليه، فتوجهنا إلى المحاكم الإسرائيلية لكننا تفاجأنا بالاقتحام وأعمال التجريف".
وجنوبي الضفة، قام الجيش الإسرائيلي بتفكيك ومصادرة منزل يؤوي أسرتين، وفق ما أفاد به صاحب المنزل أحمد أبو قبيطة.
وقال أبو قبيطة: "نعاني من ضغط داخل منزلنا في بلدة يطا، بنينا هذا المنزل من الحديد والصفيح من طابقين مساحة كل طابق 80 مترًا مربعًا".
وتابع أن "(موظفي) الإدارة المدنية (تابعة للجيش) حضروا إلى المنزل وطلبوا مني استصدار تصريح للبيت، قدمت الطلب ودفعت الرسوم اللازمة، للأسف الشديد اليوم هدموا المنزل وحمّلوه (صادروا مكوناته)".
وقال أبو قبيطة إن "المنزل كان مأهولًا تعيش فيه أسرة: الطبقة الأولى 7 أنفار، والطبقة الثانية 6 أنفار".
اعتقالات بالضفة
من جانب آخر، قال مكتب إعلام الأسرى، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الاثنين، 12 فلسطينيًا من عدة محافظات بالضفة الغربية.
#عاجل | وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يقتحم #المسجد_الأقصى المبارك برفقة مستوطنين #فلسطين pic.twitter.com/Mhwjbxashg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 27, 2023
وأضاف في بيان أن الاعتقالات تركزت في محافظات القدس وجنين ورام الله والخليل.
وذكر أن بين المعتقلين القيادي في حركة "حماس" الأسير السابق فتحي العتوم من مدينة جنين.
من جانبها، قالت "كتائب القسام" في جنين، الجناح العسكري لحركة "حماس" على قناتها في تلغرام، إنها استهدفت "قوات الجيش الإسرائيلي بوابل كبير من الرصاص وعدد من العبوات المتفجرة، مما أدى لإعطاب آلية عسكرية صهيونية".
وتشهد الضفة الغربية منذ شهور، توترًا متصاعدًا مع استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والقرى الفلسطينية، دون أن تنجح مختلف الوساطات والجهود الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع على الأرض.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
كما شهدت البلدة القديمة من القدس المحتلة إجراءات عسكرية مشددة من شرطة الاحتلال.