الجمعة 17 مايو / مايو 2024

مع إعلان زيادة الدعم البريطاني.. تواصل القصف الروسي على مدن أوكرانية

مع إعلان زيادة الدعم البريطاني.. تواصل القصف الروسي على مدن أوكرانية

Changed

سوناك في كييف
أكدت بريطانيا أنها ستقدم أكبر شحنة من الطائرات المسيرة إلى أوكرانيا- رويترز
زار رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك العاصمة كييف لإعلان زيادة دعم بلاده العسكري مع تواصل الهجوم الروسي على مدن أوكرانية.

قُتل شخصان في خيرسون كبرى مدن الجنوب الأوكراني بضربات روسية، وفق ما أعلنه حاكم المنطقة، بينما سقط قتيلان في ضربة شنتها طائرة أوكرانية مسيرة في غورليفكا التي تحتلها قوات موسكو في شرق أوكرانيا.

وأعلن حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين على تطبيق "تلغرام" الجمعة أن قصفًا روسيًا أدى إلى مقتل شخصين في مدينة خيرسون، موضحًا أن "المحتلين زرعوا شوارع المدينة بالمدفعية".

وبينما نشر صورًا لسيارات محترقة وجثث على الأرض، أوضح بروكودين أن "امرأة توفيت في المكان" وعثر على "جثة محترقة" في سيارة.

ويعتبر نهر دنيبرو الحدود الطبيعية بين خيرسون وجيش موسكو الذي يقصف المدينة بشكل مكثف. واستعادت القوات الأوكرانية المدينة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بعد أشهر على وقوعها في أيدي القوات الروسية.

وعلى الجانب الآخر من خط الجبهة، قُتل شخصان بينهم مسعف الجمعة وأصيب ستة بجروح في ضربة نفذت بطائرة مسيّرة أوكرانية خلال عملية إسعاف في مدينة غورليفكا الخاضعة للسيطرة الروسية في شرق أوكرانيا على ما أفاد مسؤول محلي.

ضربة تستهدف سيارة إسعاف

وقال إيفان بريخودكو رئيس بلدية مدينة غورليفكا التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014 وتقع على بعد حوالي 40 كيلومترًا من دونيتسك: "ضربت مسيّرة للقوات المسلحة الأوكرانية سيارة إسعاف".

وأشار إلى أن الهجوم حصل بينما كان المسعفون يعالجون جرحى أصيبوا في ضربة شنت في وقت سابق على منشآت كهربائية في شمال غورليفكا.

ولقي مسعف وعامل في شركة لتوزيع الكهرباء حتفهما و"أصيب ستة مواطنين آخرين" بجروح "متفاوتة الخطورة" خلال هذا الهجوم وفق رئيس البلدية. ونشر صورة تظهر سيارة إسعاف متضررة وقد انتزع أحد أبوابها.

وتقع مدينة غورليفكا قرب خط الجبهة وتتعرض بانتظام لعمليات قصف منذ بدء النزاع بين كييف والانفصاليين المؤيدين للروس في العام 2014 ومن ثم منذ الحرب  الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

زيادة التمويل العسكري البريطاني لأوكرانيا

إلى ذلك، زار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الجمعة للإعلان عن زيادة التمويل العسكري لمساعدة أوكرانيا على شراء طائرات مسيرة عسكرية جديدة، بما في ذلك طائرات المراقبة والضربات بعيدة المدى والطائرات المسيرة البحرية.

ولندن هي واحدة من أقرب حلفاء كييف خلال الهجوم الروسي، وقال سوناك إن بريطانيا ستزيد دعمها في السنة المالية المقبلة إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.19 مليار دولار)، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه إسترليني عن العامين السابقين.

ونشر سوناك على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "أنا في أوكرانيا لإيصال رسالة بسيطة. دعمنا لا يمكن أن يتزعزع".

وتأتي زيارته في منعطف مهم بالنسبة لكييف في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين حيث أدى الخلاف السياسي الداخلي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عرقلة حزمتين رئيسيتين من المساعدات.

واعتمدت كييف بشكل كبير على المساعدات العسكرية والمالية من الغرب منذ الهجوم الروسي الشامل في فبراير/ شباط 2022.

وقالت بريطانيا إنها ستقدم أكبر شحنة من الطائرات المسيرة إلى أوكرانيا، ومن المتوقع أن يتم تصنيع معظمها في بريطانيا.

وجاء في بيان للحكومة البريطانية أن "وزارة الدفاع ستعمل مع شركاء دوليين لزيادة عدد الطائرات المسيرة المقدمة للدفاع عن أوكرانيا بشكل كبير".

وقال مكتب سوناك إن المملكة المتحدة وأوكرانيا ستوقعان اتفاقية بشأن التعاون الأمني، لاستكمال اتفاق مجموعة السبع لتزويد أوكرانيا بضمانات أمنية ثنائية.

وقالت بريطانيا: إن الاتفاق "يضفي طابعًا رسميًا على الدعم الذي قدمته المملكة المتحدة وستواصل تقديمه لأمن أوكرانيا، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية والأمن السيبراني والتدريب الطبي والعسكري والتعاون الصناعي الدفاعي".

وقال سوناك في بيان إن أوكرانيا تناضل من أجل مبادئ الحرية والديمقراطية منذ عامين. وأضاف: "سنقف إلى جانب أوكرانيا في أحلك ساعاتها وفي الأوقات الأفضل القادمة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close