السبت 27 أبريل / أبريل 2024

معلومات شيقة.. أين ذهب البشر الأوائل بعد ارتحالهم من إفريقيا؟

معلومات شيقة.. أين ذهب البشر الأوائل بعد ارتحالهم من إفريقيا؟

Changed

دراسة تكشف أين تمركز الإنسان العاقل بعد ارتحاله من إفريقيا - رويترز
دراسة تكشف أين تمركز الإنسان العاقل بعد ارتحاله من إفريقيا - رويترز
استندت النتائج التي توصل إليها العلماء إلى مجموعات بيانات الجينوم البشرية المستمدة من الحمض النووي القديم ومجموعات الجينات الحديثة.

بعد سنوات من البحث، قدّمت دراسة جديدة العديد من الإجابات عما يعرف بـ"هومو سابينس" أو الإنسان العاقل في العالم، ومسار أوائل البشر بعد ارتحالهم من إفريقيا.

فقد ظهر جنسنا البشري في إفريقيا منذ أكثر من 300 ألف عام، وكانت هجرته خارج القارة السمراء قبل ما بين 60 ألفًا إلى 70 ألف عام إيذانًا ببدء انتشار الجنس البشري.

"مركز" تجمع الجنس البشري

في التفاصيل، فقد أظهر علماء أن مجموعات الصيادين وجامعي الثمار المرتحلين، يبدو أنهم ظلوا موجودين لآلاف السنين كمجموعة سكانية متجانسة في مركز جغرافي يمتد عبر إيران وجنوب شرق العراق وشمال شرق السعودية.

وبعدها، استقرت هذه المجموعات البشرية في كل أنحاء آسيا وأوروبا، وذلك قبل 45 ألف عام تقريبًا.

أما النتائج التي توصل إليها العلماء، فقد استندت إلى مجموعات بيانات الجينوم البشرية المستمدة من الحمض النووي القديم ومجموعات الجينات الحديثة.

فقد ابتكر الباحثون طريقة لتفكيك الاختلاط الجيني الواسع النطاق للسكان، والذي حدث منذ انتشار البشر الأوائل خارج المركز من أجل تحديد هذه المنطقة.

هذا بالإضافة إلى الأدلة البيئية القديمة، التي أظهرت أن هذه المنطقة الجغرافية التي تمركز فيها البشر كانت تمثل موطنًا مثاليًا، وفق الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز".

 وأطلق الباحثون على هذه المنطقة، وهي جزء مما يسمى الهضبة الفارسية، اسم "مركز" لهؤلاء البشر، وقدروا عددهم بالآلاف فقط، مشيرين إلى أنهم ظلوا هناك لفترة طويلة قبل أن يواصلوا رحلتهم بعد مرور آلاف السنين إلى مناطق أبعد.

"قصة عنا وعن تاريخنا"

وعن هذه الدراسة، يقول لوكا باجاني عالم الأنثروبولوجيا الجزيئية بجامعة بادوفا في إيطاليا والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تقدم نتائجنا أول صورة كاملة عن مكان وجود أسلاف جميع غير الأفارقة الحاليين في المراحل المبكرة من استعمار أوراسيا".

بدوره، يوضح مايكل بيتراغليا عالم الأنثروبولوجيا والمؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز الأبحاث الأسترالي للتطور البشري في جامعة "غريفيث"، أن الدراسة "هي قصة عنا وعن تاريخنا، وكان هدفنا هو إماطة اللثام عن بعض الغموض حول تطورنا وتفرقنا في جميع أنحاء العالم".

ويردف بيترغجليا: "سمح لنا الجمع بين النماذج الجينية والبيئية القديمة بالتنبؤ بالموقع الذي أقام فيه السكان الأوائل بمجرد ارتحالهم من إفريقيا".

ويبدو وفق الدراسة أنه كانت هناك رحلات سابقة على نطاق صغير لأوائل البشر خارج إفريقيا قبل الهجرة المحورية التي تمت قبل ما بين 60 ألف إلى 70 ألف عام، ولكن يبدو أن هذه الرحلات لم تصل إلى وجهتها في نهاية المطاف.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close