الجمعة 31 مايو / مايو 2024

مرضى أو أيتام جوعى.. تحذير أممي من "انفجار" بوفيات الأطفال في غزة

مرضى أو أيتام جوعى.. تحذير أممي من "انفجار" بوفيات الأطفال في غزة

Changed

أطفال غزة
الناجون من أطفال غزة سيحملون جروحًا نفسية طوال حياتهم وفق اليونيسيف- غيتي
كشفت تقارير أممية حجم تداعيات العدوان الإسرائيلي في غزة على الأطفال الذين يواجه من لم يستشهد منهم سوء التغذية والأمراض.

حذّرت الأمم المتحدة، من أنّ النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى "انفجار" في عدد وفيات الأطفال داخل قطاع غزّة.

وبعد عشرين أسبوعًا على العدوان الذي تشنه إسرائيل، قالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت "نادرة جدًا" في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريبًا يُعانون أمراضًا مُعدية.

انفجار من وفيات الأطفال في غزة

وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، إنّ غزّة على وشك أن تشهد "انفجارًا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يُضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلًا".

ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90% من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة، بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي. وكان 70% قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفًا مقارنة بعام 2022.

وأكد مايك رايان، المكلّف الأوضاع الطارئة في منظّمة الصحّة العالميّة، أنّ "الجوع والمرض مزيج قاتل". وقال: "الأطفال الجائعون والضعفاء والمصابون بصدمات نفسيّة شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. والأطفال المرضى، خصوصًا منهم المصابون بالإسهال، لا يمكنهم امتصاص العناصر الغذائيّة جيدًا".

"أمر غير مسبوق"

ووفقًا لتقييم الأمم المتحدة، فإنّ أكثر من 15% من الأطفال دون سنّ الثانية، أو واحد من كلّ ستّة أطفال، يعانون "سوء تغذية حادًا" في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريبًا من المساعدات الإنسانيّة.

كما حذّرت وكالات الأمم المتحدة من أنّ "هذه البيانات جُمِعت في يناير/ كانون الثاني، ويُرجَّح أن يكون الوضع حاليًا أكثر خطورة".

أما في جنوب قطاع غزة، يُعاني 5 في المئة من الأطفال دون سنّ الثانية سوء تغذية حادًا، وفقًا للتقييم. وقالت الوكالات الأمميّة إنّ "هذا التدهور في الوضع الغذائي" لشعب في خلال ثلاثة أشهر هو أمر "غير مسبوق على مستوى العالم".

وتأتي تلك المعطيات، بعد أسبوع من إعلان اليونيسف بأن 17 ألف طفل فلسطيني فقدوا أهلهم أو انفصلوا عنهم منذ بداية العدوان  بينما يحتاج جميع الأطفال، وعددهم نحو مليون طفل إلى خدمات الصحة النفسية.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشريت الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا مدمرًا على القطاع الفلسطيني المحاصر منذ 16 عامًا، مستهدفة المدنيين والمشافي وجميع المرافق التربوية والاجتماعية، ما أسفر عن استشهاد 29029 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة 69028 آخرين.، وفق وزارة الصحة في القطاع. 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close