واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مواقع مختلفة من قطاع غزة خلال الليلة الماضية وفجر اليوم حاصدًا المزيد من الشهداء والجرحى.
فقد استشهد 4 فلسطينيين على الأقل وأصيب عدد آخر بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكحلوت في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة.
14 شهيدًا في رفح
كما استشهد 14 فلسطينيًا بينهم ستة أطفال ليلة أمس، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية منزلًا من ثلاثة طوابق لعائلة أبو عنزة في حي السلام شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل "العربي" في رفح أحمد البطة بأن القصف الإسرائيلي طال أيضًا المناطق الشمالية الغربية والشمالية الشرقية لمدينة خانيونس، ولاسيما بلدة القرارة ومحيط مدينة حمد السكنية.
وقد تقدمت آليات الاحتلال تحت الغطاء الجوي الإسرائيلي ما صعّب وصول فرق الإنقاذ وطواقم الدفاع المدني إلى المناطق المستهدفة.
وقد بلغ عدد الشهداء في رفح وحدها 25 شهيدًا في أقل من 24 ساعة، بحسب البطة. كما ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 30320 شهيدًا، و71533 مصابًا، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
مجلس الأمن يحذر من خطورة منع وصول المساعدات لغزة
واليوم الأحد، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء مجزرة دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة.
وأشار المجلس في بيانه إلى أنه يشعر "بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم" وأصيب عدة مئات آخرين بجروح، بما في ذلك أشخاص أصيبوا بطلقات نارية.
وشدد المجلس على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعيًا إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، وتسهيل وتمكين إيصال المساعدة الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل فوري وسريع وآمن ومستدام ودون عوائق، وتنفيذ القرارات (2712 و2720) بالكامل.
وحث مجلس الأمن إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معربًا عن قلقه البالغ إزاء التقديرات الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل بأن جميع سكان غزة البالغ عددهم مليونين و200 ألف نسمة يواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد.