لجأت شركات التأمين إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لكشف محاولات الاحتيال التي يلجأ إليها بعض المرتبطين معها بعقود، ومنها مثلًا المطالبات الملفّقة بالكامل أو المتلاعب بتاريخها، والمبالغة في الإبلاغ عن الأضرار.
وقال رئيس وكالة مكافحة الاحتيال في مجال التأمين ماكسانس بيزيان، إنّ "شركات التأمين أبدت اهتمامًا فوريًا بالإفادة من الذكاء الاصطناعي في إدارة المطالبات، وخصوصًا في ما يتعلّق بالاحتيال".
وتقدّر الوكالة قيمة عمليات الاحتيال على الممتلكات والمسؤوليات في فرنسا بما بين 2.1 و2.5 مليار يورو سنويًا.
مميزات فورية
وبما أنّ 90% من المستندات المزورة لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة، فإن الذكاء الاصطناعي يستطيع بشكل فوري أن يُساعد على اكتشاف أي تعديلات ولو طفيفة على أي مستند، ويرصد أيّة تناقضات قد تكون موجودة بين مستندات مختلفة (وثائق هوية، شهادات تسجيل، وغيرها).
كما يُتيح اكتشاف أي تعديلات على الصور أو ما إذا كانت مأخوذة من الانترنت.
وتتميّز هذه الأدوات التكنولوجية بإطلاقها تنبيهًا في حال الشكّ بوجود أمر غير طبيعي في تغييرات الرمز السري أو بيانات هوية مصرفية لمصرف أجنبي عبر الإنترنت أو اتصال بحسابات الزبائن من مكان غير اعتيادي.
وبالنسبة لشركة التأمين، فإن اعتماد أدوات جديدة للكشف عن الاحتيال ينتج عن المفاضلة بين تكلفة التطوير والتشغيل والوفورات الناتجة عن الكشف عن المطالبات الكاذبة التي لن تسددها.
وأوضح الفرع الفرنسي لشركة التأمين الإيطالية "جنرالي" الصيف الماضي أنّه وفّر 20 مليون يورو بفضل الاعتماد على برمجيات "شيفت تكنولوجي".