الخميس 9 مايو / مايو 2024

لتعيل من تبقى من أسرتها.. العدوان على غزة يدفع بسمة لبيع الحمص

لتعيل من تبقى من أسرتها.. العدوان على غزة يدفع بسمة لبيع الحمص

Changed

تبيع بسمة الشاويش أطباق الحمص في دير البلح حيث نزحت لدعم ما تبقى من أسرتها ماليًا
تبيع بسمة الشاويش أطباق الحمص في دير البلح حيث نزحت لدعم ما تبقى من أسرتها ماليًا
تبيع بسمة الشاويش أطباق الحمص في دير البلح وسط غزة حيث نزحت، لدعم من تبقى من أسرتها ماليًا، فمنزلها تعرض للقصف وفقدت أخواتها ووالدها في الحرب.

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعمل الفتاة الفلسطينية بسمة الشاويش في بيع الحمص في منطقة دير البلح وسط القطاع لتعيل من تبقى من أسرتها.

وكانت بسمة (21 عامًا) ذات يوم طالبة محاسبة في جامعة غزة، لكنها اليوم تبيع أطباق الحمص في دير البلح، حيث نزحت، لدعم ما تبقى من أسرتها ماليًا، فمنزلها تعرض للقصف وفقدت أخواتها ووالدها في العدوان.

وكان أحد الشبان قد التقى ببسمة، وأخبر الناس بقصتها وشجعهم على أن يشتروا منها "فتة الحمص".

وفي مقابلة لها مع وكالة "رويترز" تقول بسمة: إن يوم عملها مرهق بسبب ظروف الحرب القاسية، لكنها لا تستطيع انتظار المساعدات.

كانت بسمة الشاويش ذات يوم طالبة محاسبة في جامعة غزة
كانت بسمة الشاويش ذات يوم طالبة محاسبة في جامعة غزة

وبعد انتشار قصة بسمة عرض عليها أحد فاعلي الخير كفالة إلى حين انتهاء الحرب على أن تتوقف عن العمل، وتتفرغ لمن تبقى من أسرتها، فقبلت العرض على أن تقوم بإعداد ما تبقى لديها من المواد الأولية لمدة شهر وتوزعه على النازحين بالمجان.

كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع قصة بسمة؟

وإثر ذلك، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة بسمة، إذا قال خالد صافي: "هذا الشعب يتعافى ذاتيًا، وينهض من تحت الرماد رغم الموت والدمار، شكرًا لدعواتكم ودعمكم وسؤالكم عن بسمة".

وأضاف "بسمة لن تبيع الحمص من الآن فصاعدًا، بل ستوزعه على النازحين في المستشفى دون قلق على مصدر دخلها وأسرتها".

من جهتها، كتبت أحلام: "هي خير مثال للمرأة الفلسطينية التي أنجبت وربت وعلمت وأخرجت جيلًا يصنع من كل أزمة وموقف تعايش شعب جبار يعرف كيف يصنع الأفكار ولا يستسلم ولا ينهزم.

أما معاذ فقال: "ما حدث ويحدث في غزة ليس أمرًا طارئًا وليس أمرًا عاديًا .. المواجهة تتجاوز الأبعاد المادية بكافة صورها وترقى إلى مواجهة أخلاقية وروحية توغل في التاريخ وفي المستقبل".

وأضاف: "غزة تعيد تقديم مفاهيم أساسية، وسيعيد العالم من بعدها اشتقاق قوانينه، ويستلهم منها دروسًا لمراحل قادمة من تاريخه".

وتابع: "أفراد شبه عزل كثيرون من أهل غزة، خاضوا (بمفردهم) معارك كبرى ورسموا ميادين المعركة، وحددوا اتجاهاتها فقط لأنهم أصروا على القيام بواجباتهم تجاه مجتمعهم تحت وطأة أقسى أنواع الظلم، وفي أحلك ساعات الظلام، منهم شهداء في الإدارات الشرطية والاجتماعية والطبية والإعلامية والأجهزة الفنية المختلفة في كافة القطاعات".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة