تتعرّض قرى ومناطق في جنوب لبنان للقصف الإسرائيلي، بينما أعلن "حزب الله" عن تنفيذه عملية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين.
وأفاد مراسل "العربي" في بلدة رميش بجنوب لبنان محمد شبارو، بأن القصف الإسرائيلي تركّز على خراج بلدة يارون قبالة مستعمرة "برعام"، لافتًا إلى أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت تلال كفرشوبا وخراج بلدة الميري.
وأوضح أن التطورات "ما زالت خاضعة حتى الساعة لقواعد الاشتباك المتعارف عليها، حيث نُفذت عملية وتم الرد على مصادر النيران دون أن يتوسع نطاقه في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "طائرات الاستطلاع تُسمع بوضوح ما يعني أن الرد الإسرائيلي مستمر".
وكان حزب الله أشار في بيانات متتالية إلى استهدافه خمسة مواقع إسرائيلية؛ بدءًا من موقع رويسات العلم في القطاع الشرقي، مرورًا بمواقع العبّاد وحانيتا وهونين وصولًا إلى دوفيف.
وفي التفاصيل، قال مراسلنا إن "الحزب وفق بيانه استهدف آلية هامر تابعة للجيش الإسرائيلي وأصابها إصابة مباشرة، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي".
كما أورد الحزب أن دبابة تقدمت باتجاه الآلية فتم استهدافها أيضًا بصواريخ موجهة، دون الإشارة إلى احتمال وقوع إصابات.
من ناحيته، أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "استهداف دبابات تابعة له بصواريخ مضادة للدروع من جنوب لبنان، وقيامه بالرد على ذلك".
ومساءً، أعلن حزب الله استشهاد خمسة من عناصره "أثناء أدائهم واجبهم الجهادي"، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية استشهاد أحد عناصرها في جنوب لبنان "أثناء أداء واجبه الجهادي نصرة لغزة".
"الحزب دخل المعركة بالفعل"
وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أشار إلى أن الحزب يعتبر نفسه شريكًا وأنه دخل المعركة بالفعل، متحدثًا عن نجاح ما يسميه استنزاف الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقله مراسل "العربي".
وبحسب مراسلنا، ربط قاسم توسّع نطاق الأعمال الحاصلة في جنوب لبنان بالتطورات في غزة، مشيرًا إلى الجهوزية والاستعداد للقيام ربما بعملية أكبر في حال تطورت الأوضاع في القطاع الفلسطيني المحاصر ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة هناك.
واليوم السبت، صدر بيان عن الجماعة الإسلامية في بيروت – قوات الفجر، حيث أشارت إلى تنفيذ بعض العمليات في جنوب لبنان دون تحديد تاريخها.
ويقول مراسلنا إن البيان كان لافتًا حيث بات يعمل أكثر من طرف على الساحة الجنوبية، على عكس العقود الماضية حين كان حزب الله ينشط وحده عسكريًا في المنطقة.
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلًا لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي عقب عملية "طوفان الأقصى" وتوازيًا مع العدوان على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 4385 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 13 ألفًا.