السبت 11 مايو / مايو 2024

فقط في اليابان.. شركات استشارية لمساعدة الموظفين على الاستقالة

فقط في اليابان.. شركات استشارية لمساعدة الموظفين على الاستقالة

Changed

انتشار "استشاريو الاستقالة" في اليابان - غيتي
انتشار "استشاريو الاستقالة" في اليابان - غيتي
تعمل شركات في اليابان على تقديم خدمات استشارية للموظفين الراغبين بالاستقالة من أعمالهم، وذلك كي لا يتعرضون للتنمر أو يشعروا بالذنب من هذه الخطوة.

في اليابان، البلد المشهور بولاء الموظفين والشركات و"التوظيف مدى الحياة"، غالبًا ما يُنظر إلى قيام الأشخاص الذين يطمحون إلى تغيير في مهنتهم عبر ترك عملهم، على أنه فعل مخزٍ.

لذلك، تنتشر بشكل كبير وظيفة جديدة تحمل اسم "استشاريو الاستقالة" أو وكالات التقاعد، في ظاهرة خدماتية أبصرت النور خلال السنوات الماضية، وتهدف لمساعدة الأشخاص الذين يريدون ببساطة الاستقالة من وظائفهم.

فبحسب موقع "اليابان اليوم"، غالبًا ما يلتزم اليابانيون بوظائفهم حتى وإن لم يكونوا سعداء، بحيث يمكن أن يؤدي إخطار بالاستقالة إلى تعرض الموظفين للتنمر من مدرائهم، ما قد يخلق لدى الموظف شعورًا بالخجل والخوف أو الذنب من هذه الخطوة.

"طلاق فوضوي"

ويقول يوشيهيتو هاسيغاوا، الذي يرأس شركة تتخذ من طوكيو مقراً لها، وقدمّت خدماتها لأكثر من 13 ألف شخص، عبر نصحهم بكيفية الاستقالة من وظائفهم بأقل قدر من المتاعب، أن الأمر أشبه "بالطلاق الفوضوي"، ويقول إن المقاربة "تشبه الطريقة التي يتم بها تعليم الشباب تكريم كبار السن. فعدم القيام بذلك سيكون خيانة أو عارا".

وتأسست شركة هاسيغاوا واسمها "غارديان" عام 2020، وساعدت العديد من الأشخاص معظمهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، على الهروب "بأقل قدر ممكن من الخسائر". 

وبحسب الصحيفة اليابانية، كان لافتًا أن ما يقرب من نصف عملاء Guardian هنّ من النساء، اللواتي يكتشفن أنهن تعرضن للخداع بما يتعلق بمعاشاتهن وساعات العمل.

رفض الاستقالة

أما "استشاريو الاستقالة"، فيتقاضون 29800 ين أو 208 دولار مقابل خدماتهم الاستشارية، والتي تشمل عضوية لمدة ثلاثة أشهر في نقابة ستمثل الموظف فيما يمكن أن يتحول بسرعة إلى عملية تفاوض دقيقة ومربكة.

يذكر أنه في كثير من الحالات، يكون للمديرين الرأي في كيفية إدارة شؤون الموظفين، وفي بعض الأحيان يرفضون ببساطة السماح لهم بالمغادرة، خاصة وأن اليابان تعاني في بعض المجالات من نقص في العمالة.

هذا على الرغم من أن القانون الياباني يضمن للأشخاص حق الاستقالة، لكن بعض أصحاب العمل الذين اعتادوا على التسلسل الهرمي القديم لا يمكنهم قبول فكرة أن شخصًا ما قاموا بتدريبه يرغب في المغادرة.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close