يروج قادة الاحتلال الإسرائيلي لفكرة القضاء على البنية العسكرية لحركة حماس في معظم مناطق قطاع غزة باستثناء تلك الموجودة في مدينة رفح، وهو ما تحاول إسرائيل اتخاذه مبررًا لشن عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين.
وأمام ذلك، خرج من المعسكر الإسرائيلي نفسه من يكذب رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال في القضاء على بنية حماس العسكرية.
السنوار "تفقّد مقاتليه"
فقد كشف، عميت هليفي عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم الذي يقوده نتنياهو، للقناة الإسرائيلية التابعة للكنيست، أن ما يروجه رئيس الوزراء ليس صحيحًا وأن حماس لديها أكثر من 24 كتيبة، وكلها نشطة، على عكس ما يعتقده الجمهور الإسرائيلي.
وبالحديث عن الوضع الميداني لكتائب القسام، فقد أكد مصدر قيادي في حركة حماس لصحيفة "العربي الجديد"، أن يحيى السنوار رئيس حماس في غزة، تفقد مؤخرًا مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق.
وأضاف المصدر أن المداولات التي جرت أخيرًا بين قادة الحركة في الداخل، أطلع خلالها السنوار قيادة الحركة في الخارج على وضع المقاومة في القطاع، وأكد خلالها بأرقام وتقارير ميدانية دقيقة، قوة موقف المقاومة وصلابته وقدرتها على مجابهة قوات الاحتلال، بحسب المصدر.
وسبق أن نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن الاستخبارات الإسرائيلية، قولها إن حماس والمنظمات المسلحة الأخرى لا يزال لديها قوات عديدة فوق الأرض وتحتها، وأضافت أنه من المرجح أن تظل حماس قوة في غزة عندما ينتهي القتال.
"فشل الاحتلال"
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي، تفاعلًا واسعًا مع الحديث عن الوضع الميداني للمقاومة في غزة.
فكتب الناشط غازي الذيبة: "قصة أنه لم يبق سوى 5 آلاف محارب فلسطيني في الشمال وقضينا على البقية في غزة باستثناء 4 كتائب في رفح، أكذوبة. طيب إذا فعلتم ذلك.. وقد دخلتم غزة، أين جثث من قتلتموهم منهم؟ نحن لا نرى سوى جثامين أهالينا العزل في غزة، وتلك براعتكم في قتل الأطفال والنساء والعزل"، حسب وصفه.
أما الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة فقال: "كما لم يتخيل قادة الكيان ومجتمعه وداعموه في أمريكا والغرب ما جرى في 7 أكتوبر؛ لم يتخيلوا أيضًا أن تستمر المعركة كل هذا الوقت".
أما الصحافي الفلسطيني ماجد أبو دياك فقال: "تمكّن السنوار من الخروج من الأنفاق إلى مناطق القتال بغزة فشل جديد للاحتلال يعمق أزمته في غزة بعد مرور 200 يوم على عدوانه".
