الخميس 9 مايو / مايو 2024

عشية عيد الفطر.. خياطو أفغانستان يعملون بأقصى طاقتهم

عشية عيد الفطر.. خياطو أفغانستان يعملون بأقصى طاقتهم

Changed

تكلّف الملابس التقليدية ما بين 1500 إلى 30 ألف أفغاني - غيتي
تكلّف الملابس التقليدية ما بين 1500 إلى 30 ألف أفغاني - غيتي
سجل متجر كريستال صديقي عددًا مضاعفًا من الطلبات خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر العادية، ويشمل ذلك أنواعًا كثيرة من الملابس.

تعمل آلات الخياطة بأقصى قدرتها داخل ورش الخياطين الأفغان، الذين يمارسون مهنتهم بشكل مكثف مع اقتراب عيد الفطر.

وهذا هو العيد الثالث منذ عودة السلطة إلى حركة طالبان، التي تحظر أي احتفال مختلط بين الجنسين، ولم يعد يشبه ما كان عليه في ما مضى. لكنّ الجميع ما زالوا يريدون الاحتفال بالحدث عبر ارتداء ملابس جديدة، على جري العادة في البلدان المسلمة.

وفي الطابق الأول من متجر كريستال صديقي في شمال كابل، يقطع خياطون يضعون أشرطة قياس حول أعناقهم، نماذج للطلبات النهائية قبل العيد الذي يحل الأربعاء.

وعلى مسافة أبعد، يخيط ستة موظفين سراويل طويلة تقليدية للرجال. وطوال شهر رمضان، عمل هؤلاء 19 ساعة يوميًا ليتمكنوا من خياطة خمسة آلاف رداء من هذا النوع، على ما يؤكدون بفخر.

"رمضان مليء بالوعود"

ويقول شايق صديقي، الذي يعمل في الشركة العائلية لوكالة "فرانس برس": "إنه رمضان، شهر مليء بالوعود".

ويشرح هذا الأفغاني البالغ 23 عامًا: "عندما يرتدي شخص ما ملابس أو أحذية جديدة، فإن ذلك يمنحه حالة ذهنية جديدة وطاقة جديدة".

يحرص الأفغان على استقبال عيد الفطر بملابس جديدة على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي- غيتي
يحرص الأفغان على استقبال عيد الفطر بملابس جديدة على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي- غيتي

وقد سجل متجر كريستال صديقي عددًا مضاعفًا من الطلبات خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر العادية، ويشمل ذلك أنواعًا كثيرة من الملابس.

ويقول الخياط عبد الفاروق عظيمي (28 عامًا)، وهو يستمتع باستراحة قصيرة على مقعد: "بالطبع الأمر صعب، لكن هذه وظيفتنا وهذا ما يريده الناس". ويوضح لـ"فرانس برس"، "نحن سعداء برؤية مواطنينا يرتدون ملابس جديدة للعيد".

عيد الفطر في أفغانستان
تفيض الأسواق الأفغانية خلال فترة ما قبل عيد الفطر بالحلويات والفواكة المجففة- غيتي

ويضيف "نحن في خدمة الناس في هذا الشهر الفضيل"، وذلك أمام أكوام من السراويل والقمصان المطرزة بأنماط غنية يتباهى بها من يرتدونها خلال زيارات أفراد العائلة والأصدقاء.

وتكلّف الملابس التقليدية ما بين 1500 إلى 30 ألف أفغاني، أو ما بين 21 إلى 420 دولارًا تقريبًا، وهو مبلغ كبير في هذا البلد حيث يعيش 85% من السكان بأقل من دولار واحد يوميًا.

إلى ذلك، ورغم ما فرضه حكم طالبان على النساء من حيث الاكتفاء بملازمة المنزل أو زيارة الجيران، يواصل الخياطون صناعة وبيع كميات كبيرة من الملابس النسائية الغنية بالتطريز.

وعشية العيد، تفيض الأسواق الأفغانية أيضًا بالمواد الغذائية، وخصوصًا الفواكه المجففة والحلويات.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close