الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

صوت القصف بدلًا من المسحراتي.. هكذا عاش أهل غزة أول أيام رمضان

صوت القصف بدلًا من المسحراتي.. هكذا عاش أهل غزة أول أيام رمضان

Changed

أقام الغزيّون صلاة التراويح على أنقاض مساجدهم المهدّمة
أقام الغزيّون صلاة التراويح على أنقاض مساجدهم المهدّمة- الأناضول
يعيش سكان قطاع غزة أجواء الصيام والجوع منذ وقت مبكر قبل حلول شهر رمضان وسط حرب إسرائيلية مدمرة قتلت أكثر من 30 ألفًا منهم.

حلّ شهر رمضان هذا العام على قطاع غزة، وهو تحت أعنف عدوان إسرائيلي منذ قيام دولة الاحتلال، وحصار هو الأشد ربما في تاريخ القطاع، حُرم بسببه السكان من الطعام والشراب، وباتت المجاعة حقيقة واقعة لا يمكن تفاديها.

وتُقدّر إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة أنّ 90% من الأطفال بين عمر الأشهر الـ6 و23 شهرًا، إضافة إلى نساء حوامل يواجهن نقصًا حادًا في المواد الغذائية.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أنّ أكثر من 20 شخصًا قضوا بسبب الجوع والجفاف حتى الآن، وهو ما يعكس حقيقة أنّ سكان القطاع يعيشون أجواء الصيام والجوع منذ وقت مبكر.

أما التجمّعات العائلية التي عُرف بها شهر رمضان، فلم تعد موجودة في القطاع، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 30 ألف فلسطيني منهم عائلات بأكملها مُسحت من السجلات، أما مَن تبقّى من تلك العائلات، ففرّقهم الاحتلال بين الشمال والجنوب، والنزوح والاعتقال والمعسكرات والخيام.

ودمّر الاحتلال أكثر من 70% من منازل قطاع غزة، وفقًا للمقرّر الأممي المعني بالحقّ في السكن، بينما وصلت هذه النسبة في شمال القطاع إلى 80%.

وعلى غرار الدمار في كل مرافق القطاع من مدارس ومستشفيات وطرق ومحطات مياه، وحتى دور العبادة، قالت وزارة الأوقاف في غزة إنّ القصف الإسرائيلي دمّر 1000 مسجد في القطاع من أصل 1200.

ورغم هذا الدمار الكبير، استقبل سكان القطاع أولى ليالي شهر رمضان بإقامة صلاة التراويح على أنقاض مساجدهم المهدّمة، معرّضين لخطر القصف الإسرائيلي في أي لحظة.

وحضرت أوضاع القطاع المحاصر في أول أيام رمضان، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال عمران: "الله يرحم أهل غزة صاموا منذ خمسة أشهر، ويُكملون صومهم مصحوبًا بقتال المحتل، ومراغمة القوى الكبرى ونحن في موقع المشاهد. هم المنصورون المخذولون، ومليارا مسلم هم الضحايا القادمون".

أما علي فكتب: "كل عام وأهل غزة هم الأحقّ بكل خير، وهم الأجدر بأن يكون حالهم أفضل، كل رمضان وهم الأحرار الذين يدفعون ثمن حريتهم من دمائهم".

وأوضحت سلمى أن "مشهد الناس وهي تُصلّي على أنقاض المسجد، مشهد صادم بالنسبة للاحتلال الذي راهن على قتل إيمان الناس، ويُذكّرني بالصهيوني الذي قال إنّه لو تبقّى فرد واحد من حماس بعد هذه الحرب لصعد إلى أعلى ركام المسجد ورفع إصبعيه بعلامة النصر".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close