الإثنين 13 مايو / مايو 2024

صقيع وأمطار تفاقم معاناة نازحي غزة.. الأطفال أكبر المتضررين

صقيع وأمطار تفاقم معاناة نازحي غزة.. الأطفال أكبر المتضررين

Changed

بلغت درجة حرارة الطقس أدنى مستوياتها خلال الأيام الماضية في غزة
بلغت درجة حرارة الطقس أدنى مستوياتها خلال الأيام الماضية في غزة - غيتي
يتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي شديد البرودة والصقيع بعد موجة من الأمطار الكثيفة الأمر الذي ضاعف من معاناة النازحين.

يفاقم سوء الأحوال الجوية معاناة النازحين الفلسطينيين في قطاع وسط أوضاع إنسانية صحية كارثية.

ومن أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أشار مراسل "العربي" عبد الله مقداد، إلى أن المنخفض الجوي الشديد الذي يضرب الأراضي الفلسطينية منذ عدة أيام محمولًا بالأمطار الكثيفة، نتج عنه غرق خيام النازحين بالمياه، وسط صقيع شديد، إذ يعيش معظم هؤلاء النازحين في خيام مصنوعة من مادة النايلون، ولا يمكن أن تقيهم من برد الشتاء أو مياه الأمطار. 

البرد والأنفلونزا

وقال المقداد من وسط غزة: إن العديد من الأمراض الشتوية أصابت الأطفال في الخيام، كالأنفلونزا، ونزلات البرد، حيث استقبلت المشافي العديد من المرضى بينهم، مضيفًا أن الأوضاع معرضة لمزيد من التدهور نتيجة انتشار تلك الأمراض، لاسيما أن تجمعات الخيام أو مراكز الإيواء التي لجأ إليها غالبية النازحين، هي مواقع غير قابلة أساسًا للإيواء. 

ولفت إلى أن معظم تلك المراكز، لا تتوفر فيها البنية التحتية، أو الحد الأدنى من مقومات النظافة العامة، إضافة لغياب الهيئات المحلية والبلدية، الأمر الذي أدى لتكدس كميات كبيرة من النفايات في محيط تلك المراكز، ما ينذر بانتشار أوبئة وأمراض إضافية، لاسيما بعدما غمرت مياه الصرف الصحي شوارع مدينة غزة، نتيجة توقف عمل المضخات بعد استهدافها خلال العدوان الحالي. 

وأوضح المقداد، أن قطاع غزة كان يعاني من الأساس في مشكلات بالبنية التحتية في فصل الشتاء، وجاء العدوان المدمر ليزيد من المشاكل التي انعكست على الأوضاع الصحية المأساوية التي يعيشها الأهالي 

أثار العدوان

وأضاف، أن ما قبل العدوان، كانت هناك نية للقيام بمشاريع  لمعالجة البنية التحتية، لناحية ارتفاع مستوى مياه الأمطار في بعض المناطق المنخفضة داخل القطاع، وكذلك المناطق المتهالكة، حيث كان من المتوقع البدء بتنفيذ سلسلة من تلك المشاريع مع بداية العام الجاري، لكن الحرب أطاحت بكل ذلك. 

وكان تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، قد أورد أنه مع نهاية العام الماضي 2023، تعرض 37,379 مبنى للتدمير كليًا، أي خمس المباني في قطاع غزة، وارتفعت النسبة إلى النصف حاليًا، وباتت غزة تفتقر إلى مصادر الدخل والمياه، وخدمات الصحة والتعليم، وفق التقرير الأممي. 

يذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة دخل يومه الـ119 على وقع استمرار المعارك والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، مع ارتفاع عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 27019، غالبيتهم من النساء والأطفال.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close