الإثنين 20 مايو / مايو 2024

شهيدان بقصف إسرائيلي على جنوبه.. لبنان يسلّم رده على مقترح تهدئة

شهيدان بقصف إسرائيلي على جنوبه.. لبنان يسلّم رده على مقترح تهدئة

Changed

تتواصل الجهود الدبلوماسية لفرض تهدئة في جنوب لبنان - إكس
تتواصل الجهود الدبلوماسية لفرض تهدئة في جنوب لبنان - إكس
أدى قصف إسرائيلي على بلدة طيرحرفا في جنوب لبنان اليوم الجمعة، إلى استشهاد لبنانيين اثنين وجرح آخرين.

استشهد لبنانيان وأُصيب آخرون في غارة إسرائيلية اليوم الجمعة، على بلدة طيرحرفا جنوبي البلاد، فيما سلّمت بيروت إلى فرنسا ردها على مبادرة مقترح من أجل وضع حد للتصعيد المستمر.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن طائرة مسيّرة "استهدفت مباشرة" بصاروخين فريقًا من عمال شركة MTC "محطة اتصالات خلوية" كان يقوم بأعمال صيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة، بحضور عناصر الدفاع المدني في كشافة "الرسالة الإسلامية".

وعقب الحادثة، نعت "الرسالة الإسلامية" في بيان، المسعف غالب حسين الحاج الذي استشهد في الغارة الإسرائيلية.

وفي هذا السياق قال مراسل "العربي" محمد شبارو، إن "التصعيد على كل الجبهة مستمر، مشيرًا إلى تصريحات نقلت عن قيادات في حزب الله تؤكد أن وقف العدوان على غزة يتم عبر الثبات في الميدان، في إشارة واضحة إلى تعويل الحزب على دعم غزة من جنوب لبنان.

عمليات "حزب الله"

وكان "حزب الله" قد أعلن في بيان، أن عناصره استهدفوا "تجهيزات تجسّسية مستحدثة في موقع مسكفعام الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة وتم تدميرها".‏

وقال الحزب في بيان آخر إنه "بعد رصدٍ وترقبٍ لقوات العدو الإسرائيلي وعند وصول آلياته إلى موقع المالكية، استهدفها مقاتلوه بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مؤكدة".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيدًا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوازي مع عدوان هذا الأخير على قطاع غزة، نجم عنه سقوط 402 شهيد على الأقل في لبنان، بينهم 262 مقاتلًا من حزب الله و79 مدنيًا، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادًا إلى بيانات رسمية وحزب الله.

بيروت تسلّم فرنسا ردها على مقترح التهدئة 

وأمام تواصل التصعيد، تتواصل الجهود الدبلوماسية للتهدئة. وفي هذا الإطار، سلّم لبنان فرنسا رده على مبادرة اقترحتها من أجل وضع حد للتصعيد مع إسرائيل، مبديًا تحفظه خصوصًا على انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة: "سلّم الجانب اللبناني ردّه مطلع الأسبوع، وتضمّن ملاحظاته على مسألة انسحاب المجموعات المسلحة والتعاون مع اليونيفيل والتطبيق الكامل للقرار 1701".

وأفاد مسؤول لبناني، رفض الكشف عن هويته، بأنه تمت "صياغة الرد اللبناني بالتنسيق مع حزب الله".

وفي يناير/ كانون الثاني الفائت، حملت باريس إلى الطرفين مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي خشية من توسّعه، من دون إحراز تقدّم، وتمّ مطلع الشهر الجاري، تعديلها بطلب من لبنان الذي رأى أن النسخة الأولى تتماهى مع الطروحات الإسرائيلية.

وقال مسؤول لبناني آخر، تحفظ عن ذكر هويته، إن "اعتراض" لبنان تمحور بالدرجة الأولى حول انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وعلى تمتع قوات اليونيفيل "بحرية الحركة" وتسيير دورياتها من دون تنسيق مع الجيش اللبناني.

وأكد مصدر مقرّب من حزب الله أن هذا الأخير "اعترض على هاتين النقطتين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close