الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

رغم الحرب والأزمة الاقتصادية.. مدينة صيدا اللبنانية تستعدّ لعيد الفطر

رغم الحرب والأزمة الاقتصادية.. مدينة صيدا اللبنانية تستعدّ لعيد الفطر

Changed

تشهد الأسواق في صيدا إقبالًا ملحوظًا من الزبائن
تشهد الأسواق في صيدا إقبالًا ملحوظًا من الزبائن- رويترز
ترافقت الأضواء والزينة الرمضانية مع حركة تجارية نشطة في صيدا بما يعكس إرادة الناس في المدينة للاحتفال بالأعياد والاستمتاع بالحياة، حتى في أصعب الظروف.

يستعدّ أهالي الجنوب اللبناني خاصة في مدينة صيدا لعيد الفطر المبارك، غير آبهين بالتهديدات الإسرائيلية والاشتباكات مع جيش الاحتلال على حدود جنوب لبنان.

وترافقت الأضواء والزينة الرمضانية المنتشرة في شوارع المدينة، مع حركة تجارية نشطة، بما يعكس إرادة الناس في صيدا للاحتفال بالأعياد والاستمتاع بالحياة، حتى في أصعب الظروف.

وتشهد المحال التجارية خلال ساعات المساء خصوصًا، إقبالًا ملحوظًا من الزبائن مع تزامن استعدادات المسلمين للاحتفال بعيد الفطر مع عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي.

ومراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها اللبنانيون، دعت "جمعية تجار صيدا وضواحيها" التجّار إلى وضع أسعار تشجيعية تراعي الظروف، وتمديد ساعات فتح الأسواق لتغلق عند الواحدة ليلًا حتى ليلة العيد بدلًا من الخامسة مساءً كما جرت العادة.

وحرص الكثير من التجار في صيدا على تقديم حسومات على الأسعار، على أمل أن يُسهم ذلك في إعادة ضخ النشاط التجاري والاقتصادي للمدينة بعد ركود طال لسنوات عدة.

ولا تقتصر أجواء ما قبل عيد الفطر على التسوّق، بل تشمل معرضًا للحرف التراثية يمتد على مساحة واسعة في ساحة المطران سليم غزال، والتي تكمل الحراك الرمضاني الذي تميزت به صيدا ومعالمها التاريخية والتراثية منذ بداية شهر رمضان مع ما رافقها من أنشطة متنوعة.

رمضان في صيدا

وطوال الشهر الفضيل، شهدت ساحة باب السراي التاريخية وسط المدينة القديمة، حشودًا من الزوار التي تقصدها لتمضية سهرتها بعد الإفطار حتى الفجر.

"لسنا خائفين"

ولم ينف رئيس "جمعية تجار صيدا وضواحيها" علي الشريف، تأثّر عاصمة الجنوب سلبًا بالقتال على الحدود الجنوبية، إضافة إلى الغصّة بسبب الوضع الأمني في فلسطين وغزة.

لكنّه قال في الوقت نفسه، إنّ حركة زوّار السوق التجاري في صيدا اليوم رغم ذلك "شيء يُفرح القلب كما ترون".

وتمنى أن يعود لبنان عمومًا إلى "ما كان عليه قبل سنوات من ازدهار ووضع اقتصادي مستقر، وأن تعود القدرة الشرائية للناس، ويتحسّن الوضع الاقتصادي".

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة "جمعية تجار صيدا وضواحيها" محمود حجازي إنّ أهالي صيدا مرّوا بـ"ظروف أصعب من ذلك" بما في ذلك أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982، لكنّنا "مستمرون ولسنا خائفين".

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close