اتهمت روسيا القوات الأوكرانية اليوم الخميس بقصف منشآت طبية بشكل متكرر في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية، وقالت إن الغرب ومنظمة الصحة العالمية يغضان الطرف عن تلك الهجمات.
جاء هذا الاتهام على لسان ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية التي قالت للصحفيين إن القوات الأوكرانية دأبت على استهداف منشآت طبية وأطباء في أربع مناطق أوكرانية تقول موسكو إنها ضمتها.
وسردت زاخاروفا تواريخ ومواقع الهجمات التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية، لافتة إلى أنه تم تقديم هذه المعلومات لمنظمة الصحة العالمية، مضيفة أن المنظمة لم تتخذ إجراءات بناء على هذه البيانات.
وقالت: "يموت أطباء حقيقيون جراء القصف الذي تنفذه كييف بأسلحة زودها بها الغرب". واعتبرت أن الغرب ووسائل الإعلام الغربية يتجاهلان أي جرائم ترتكبها أوكرانيا ويريدان فقط انتقاد روسيا.
هجوم بمسيرة على زابوريجيا
ولم يصدر تعليق فوري من جانب أوكرانيا أو منظمة الصحة العالمية. وتتبادل موسكو وكييف اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وتنفي كل منهما مزاعم الأخرى.
واليوم، أفاد مسؤولون معينون من قبل روسيا ومكلفون بإدارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا أن طائرة أوكرانية مسيرة حاولت شن هجوم على مركز التدريب بالمحطة.
وذكرت المحطة في بيان أنه تم تدمير الطائرة المسيرة فوق سطح المبنى من دون وقوع أضرار أو إصابات.
أوكرانيا تسقط 13 مسيرة روسية
من جهته، قال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 13 طائرة مسيرة تمثل كل المسيّرات التي استخدمتها روسيا الليلة الماضية في هجوم شنته على سبع مناطق.
وذكرت حاكمة منطقة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا في وقت سابق من اليوم الخميس أن الهجوم استهدف البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وأن الحطام أدى إلى إشعال حرائق. وأضافت أن فرق الطوارئ تواصل عملها.
وكشف حاكم منطقة دنيبروبتروفسك عبر تطبيق تيليغرام أن هجوم الليلة الماضية بطائرات مسيرة ألحق أضرارًا أيضًا بمنزلين وسيارة.
وذكر حاكم منطقة خميلنيتسكي أنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق المنطقة بدون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها بعيدة المدى التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وألحقت أضرارًا جسيمة بنظام الطاقة في البلاد في مارس/ آذار.
18 قتيلًا في تشيرنيهيف
كذلك قال مسؤولون اليوم الخميس إن عدد القتلى جراء هجوم جوي روسي على مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا ارتفع إلى 18 بينما أصيب 78 شخصًا آخرون عندما سقطت ثلاثة صواريخ على وسط المدينة.
وألحق الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء أضرارًا بالبنية التحتية في المدينة، وهو أكبر هجوم تشنه روسيا من حيث عدد القتلى منذ أسابيع، ودفع كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى الدعوة للحصول على دعم إضافي من الدفاعات الجوية.
وقال فياتشيسلاف تشاوس حاكم المنطقة التي تضم مدينة تشيرنيهيف عبر تطبيق تيليغرام إن عمليات البحث والإنقاذ انتهت صباح اليوم الخميس. وتنفي روسيا استهداف المدنيين في الحرب التي دخلت الآن عامها الثالث.