أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أمس الأربعاء، أن العام الماضي كان الأكثر أمانًا على الإطلاق بالنسبة للسفر الجوي التجاري، على الرغم من الانتعاش الهائل في رحلات الركاب.
وأفاد التقرير السنوي للاتحاد بأن الحادث المميت الوحيد الذي تم تسجيله لطائرة مدنية كان تحطم طائرة من طراز "آيه تي آر" تابعة لشركة طيران "ييتي" النيبالية خلال رحلة داخلية، ما أسفر عن مقتل 72 شخصًا.
29 حادث من دون وفيات
وأحصت "إياتا" 29 حادثًا آخر عام 2023 لم يسفر أي منها عن وفيات أو فقدان الطائرة.
وفي المقابل، سجل عام 2022 ما مجموعه 42 حادثًا، منها خمسة مميتة وأودت بحياة 158 شخصًا.
ويعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحادث غير كارثي عندما يتسبب بأضرار لا تقل عن مليون دولار أو ما يعادل 10% من قيمة الطائرة.
لكن إحصائيات "إياتا" لا تغطي الرحلات التجارية أو العسكرية أو الخاصة أو رحلات الصيانة أو التدريب.
أقل معدل حوادث على الإطلاق
وأكدت "إياتا" أن "عام 2023 شهد أقل معدل مخاطر وفيات ومعدل حوادث على الإطلاق". وقال التقرير: "في المتوسط، كان على الشخص أن يسافر جوًا يوميًا على مدار 103,239 سنة ليتعرض لحادث مميت".
ولفت الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى أن معدل الحوادث المنخفض جاء على الرغم من ارتفاع عدد الرحلات الجوية العام الماضي بنسبة 17% إلى 37,7 مليون رحلة.
ويمثل اتحاد النقل الجوي الدولي حوالي 320 شركة طيران تشكل 83% من الحركة الجوية العالمية.
وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي ويلي والش: "حتى لو كان الطيران من بين الأنشطة الأكثر أمانًا التي يمكن لأي شخص القيام بها، فهناك دائمًا مجال للتحسين".
حادثان بارزان في عام 2024
كما أشار إلى "حادثين بارزين في الشهر الأول من عام 2024". ففي يناير/ كانون الثاني، تم إخلاء طائرة إيرباص "آي 350" تابعة للخطوط الجوية اليابانية بأمان بعد أن اشتعلت فيها النيران في مطار طوكيو.
وفي الولايات المتحدة، انفصل باب عن جسم طائرة بوينغ 737 ماكس أثناء رحلة لشركة طيران ألاسكا دون وقوع أي إصابات خطيرة.