تتوالى شهادات الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم من سجون الاحتلال، كاشفة عن الظروف المأساوية التي عاشوها في الاعتقال والأسر.
وكشفت الأسيرة المُحرّرة فاطمة العمارنة لـ"العربي" أنّ الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يعشن ظروفًا مأساوية جدًا، حيث حرمهن جيش الاحتلال من الضوء داخل مراكز الاعتقال.
وأضافت العمارنة أنّ فرح الإفراج ممزوج بالحزن على أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، ناهيك عن عدم الإفراج عن جميع الأسيرات.
وقالت: إنّ الأسيرات حُرمن من أقلّ حقوقهنّ في الحياة، مضيفة أن سجون الاحتلال تعجّ بالأسيرات والقاصرات والأطفال وكبار السنّ مع أحكام قاسية وطويلة.
السجون تعج بالأسرى
وأضافت أن السجون فقدت طاقتها الاستيعابية نتيجة موجة الاعتقالات الأخيرة التي قامت بها سلطات الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جهتها، وجّهت الأسيرة المحرّرة فاطمة شاهين في حديث إلى "العربي" تحية كبيرة لأهالي قطاع غزة على صبرهم وتضحياتهم من أجل فلسطين، مبدية حزنها لأنّ خروجها جاء وسط العدوان على القطاع.
تهديد للأسرى المحرّرين
بدوره، تحدّث طفل فلسطيني محرّر عن تهديدات الاحتلال للأسرى الفلسطينيين بعدم الاحتفال بإطلاق سراحهم، تحت طائلة العودة إلى السجن.
وقال الطفل المحرّر في حديث إلى "العربي": إنّ وضع السجون مأساوي جدًا، في ظل الاكتظاظ وسياسة التجويع التي مارسها الاحتلال بحقّهم.
وأمس الجمعة، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 أسيرًا فلسطينيًا، 24 امرأة و15 طفلًا، فيما أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" 13 محتجزًا إسرائيليًا، ضمن صفقة التبادل التي أُبرمت بوساطة قطرية مصرية أميركية.
الدفعة الثانية من عملية التبادل
واليوم السبت، تسلّمت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة إضافية تضمّ أسماء أسرى وأسيرات فلسطينيات سيتمّ إطلاق سراحهم في إطار الدفعة الثانية من عملية التبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
كما تلقّت مصر قائمة من حركة "حماس" الفلسطينية بأسماء 13 محتجزًا إسرائيليًا سيتمّ إطلاق سراحهم أيضًا.
ويتضمّن اتفاق الهدنة المؤقتة إطلاق 50 محتجزًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
