الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

تطورات هجومها المضاد.. كييف تعلن تقدمها شرقًا وتكبيد روسيا خسائر جنوبًا

تطورات هجومها المضاد.. كييف تعلن تقدمها شرقًا وتكبيد روسيا خسائر جنوبًا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تطورات المعارك في أوكرانيا (الصورة: رويترز/ أرشيف)
تشير الروايات الأوكرانية إلى اندلاع قتال عنيف في أجزاء كثيرة من الجبهة الشرقية، لكن لم يحدث تقدّم كبير آخر في الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر.

تواصل أوكرانيا حملتها الشاقة لاستعادة الأراضي القريبة من مدينة باخموت، التي تسيطر عليها روسيا، وألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية على الجبهة الجنوبية، على ما قال مسؤولون عسكريون كبار.

وتشير الروايات الأوكرانية إلى اندلاع قتال عنيف في أجزاء كثيرة من الجبهة الشرقية، لكن لم يحدث تقدّم كبير آخر في الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر.

من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من التصدّي لثماني هجمات في الشرق بمناطق تتنازع السيطرة عليها مع القوات الأوكرانية جنوبي باخموت.

ويشن الجيش الأوكراني منذ مطلع يونيو/ حزيران هجومًا مضادًا بغية صد القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها، لكنه يواجه خطوطًا دفاعية قوية مؤلفة من خنادق وحقول ألغام وأفخاخ مضادة للدروع.

وسمح هذا الهجوم حتى الآن باستعادة حفنة من البلدات فقط، إلا أن العمليات الأوكرانية تكثفت في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما على الجبهة الجنوبية مع استعادة بلدة روبتيني على الطريق المؤدي إلى توكماك التي تشكل نقطة إستراتيجية للقوات الروسية.

"أحرزنا تقدمًا هناك"

إلى ذلك، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب حول ثلاث قرى جنوب باخموت منها أندرييفكا. وكتبت عبر تطبيق تيلغرام "أحرزنا تقدمًا هناك".

وفي البداية، أفادت ماليار بأن أندرييفكا أصبحت تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها أوضحت فيما بعد أن القتال لا يزال يدور حول القرية، قبل أن يعلن الجيش السيطرة عليها.

وفرضت القوات الروسية سيطرتها على باخموت في مايو/ أيار الماضي بعد معارك دامية استمرت لأشهر، ومنذ ذلك الحين تخترق القوات الأوكرانية المواقع الروسية لا سيما جنوب باخموت.

ولم تذكر ماليار بلدتَي أفديفكا ومارينكا الواقعتين جنوبًا في منطقة دونيتسك غداة قولها إن المدينتين تتعرضان لهجمات روسية عنيفة.

"خسائر روسية فادحة"

وعلى الجبهة الجنوبية، حيث ركزت القوات الأوكرانية على السيطرة على مجموعات من القرى في تقدمها نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات الروسية تكبدت "خسائر فادحة" في الهجمات على بلدات رئيسية.

وأضافت أن الخسائر البشرية الروسية "أضعفت قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم".

ويهدف التوجه جنوبًا إلى تقسيم الجسر البري الذي أنشأته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، ومناطق تسيطر عليها في الشرق، والتي اتسعت رقعتها بعد غزوها الشامل الذي بدأ في فبراير/ شباط العام الماضي.

وشدد أولكسندر شتوبون، المتحدث باسم القوات على الجبهة الجنوبية، على فداحة خسائر روسيا خلال محاولاتها استعادة المواقع المفقودة. وقدّر الخسائر البشرية الروسية بما يصل إلى 665 خلال يومين.

وفي الآونة الأخيرة، قدمت واشنطن وعودًا جديدة لكييف بوصول حزمة مساعدات عسكرية ضخمة هدفها كما يقول المسؤولون الأميركيون: النيل من المواقع البرية الروسية، وتزويد القوات الأوكرانية المتقدمة بدعمٍ جوي.

في المقابل، اتهم بيان صادر عن الكرملين في موسكو البيت الأبيض بمواصلة دعم كييف "حتى آخر أوكراني"، لتبقى في حالة حربٍ دون أن تبخل بالمال.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close