أقام طلاب كلية ترينيتي في العاصمة الأيرلندية دبلن، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، مخيمًا قامت على أثره الجامعة بتقييد دخول الحرم الجامعي اليوم السبت.
وأقيم المخيم في وقت متأخر من أمس الجمعة، بعد أن قال اتحاد طلاب كلية ترينيتي: إن الجامعة فرضت عليه غرامة قدرها 214 ألف يورو (230 ألف دولار) بسبب خسائر مالية تكبدتها نتيجة احتجاجات في الشهور القليلة الماضية لا تتعلق فقط بالحرب على غزة.
حراك طلابي مستمر
وعلى غرار الاحتجاجات الطلابية التي تجتاح جامعات بالولايات المتحدة، يطالب المحتجون في كلية ترينيتي أقدم جامعة في أيرلندا بقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها من الشركات التي تربطها علاقات بإسرائيل.
وقالت رئيسة الجامعة ليندا دويلو في بيان صدر قبل أيام: إن كلية ترينيتي تراجع استثماراتها في مجموعة من الشركات، وإن أكاديميين يدرسون اتخاذ قرارات بشأن العمل مع المؤسسات الإسرائيلية.
وتناصر أيرلندا منذ فترة طويلة حقوق الفلسطينيين، وتعهدت الحكومة بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين قريبًا.
هذا ويستمر حراك الطلاب من أجل فلسطين في الكثير من الجامعات الغربية، على الرغم من الضغوط المتواصلة عليها.
وبعد التحرك الطلابي الأميركي وفي جامعات باريس الكبرى وما تسبّب به من جدل سياسي وحقوقي، ظهر حراك آخر بجامعة تورنتو الكندية بإقامة مخيّم طلابي رافض للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ومن أهداف هذا المخيم وقف دعم وتعاون المؤسسة التعليمية مع شركات متواطئة مع الاحتلال. كما شهدت جامعة سيدني الأسترالية أيضًا احتجاجات في صفوف الطلبة ووقفات تنديد بالحرب على غزة ومسيرات داخل الحرم الجامعي وبين خيام المعتصمين، نظمتها مجموعة أطلقت على نفسها "طلاب من أجل فلسطين".
والأمر نفسه حدث في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، حيث أُقيم معسكر طلابي جديد للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم زملائهم في الولايات المتحدة وأوروبا، بالنظر لما يتعرضون له من حملات ضغط وتشويه وعقوبات.