تشهد عواصم غربية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة مظاهرات حاشدة دعمًا للفلسطينيين الذين سقط منهم آلاف الشهداء في القطاع.
ومن ضفاف نهر التايمز نحو ساحة البرلمان، خرج مئات آلاف المحتجين أمس السبت وسط العاصمة البريطانية لندن، مطالبين الحكومة بالدعوة لوقف إطلاق النار بعد أن وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.
وكان المشهد مهيبًا حيث أظهرت لقطات جوية حشودًا كبيرة تشارك في المسيرة التي نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، في حين حشد نحو ألفي شرطي لتأمين المظاهرة.
وتأتي هذه المشاهد في وقت تقدمت فيه وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان بمقترح للشرطة لتجريم رفع الأعلام الفلسطينية والهتافات المناصرة للدول العربية في المظاهرات مستقبلًا.
ومن لندن إلى نيويورك، تحديدًا في حي بروكلين، نظم مئات الأشخاص مظاهرة أطلق عليها منظموها اسم "طوفان بروكلين"، نسبة إلى "طوفان الأقصى" التسمية التي وصفت بها حركة "حماس" هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
"مسيرة فلسطين الكبرى"
وفي تركيا، نظم آلاف الأتراك مظاهرة ضخمة في اسطنبول تحت عنوان “مسيرة فلسطين الكبرى” دعمًا لفلسطين وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقد خلّفت تلك المظاهرات تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علّق المدون سلامي على المظاهرات بقوله: رغم الإجراءات الأمنية المشددة، فإن الحقيقة لا بد أن تعلو وتظهر للجميع، وهو ما حدث.
أما شهاب الأميري، فقال: بتنا نشاهد عبر الشاشات وشبكات التواصل مظاهرات عارمة داعمة لغزة وفلسطين في جميع أنحاء العالم، وهذا يدل على أن ضمائر الناس ما تزال حية وحرة.
من جهته، أشار محمود عبد الرحمن، إلى مظاهرة لندن التي شارك بها مئات الآلاف تضامنًا مع غزة، وقال: "هذه صفعة على وجه بروباغندا الكيان الإسرائيلي".
