الجمعة 17 مايو / مايو 2024

إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل أبيب

إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل أبيب

Changed

آخر تحديث:
2 مايو 2024 23:25
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - غيتي
أفاد وزير الخارجية الإسرائيلي أنه أصدر توجيهات لوزارته بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى.

أعلنت وزارة التجارة التركية أن تركيا أوقفت جميع الصادرات والواردات إلى ومن إسرائيل اعتبارًا من اليوم الخميس، مشيرة إلى "تفاقم المأساة الإنسانية" في الأراضي الفلسطينية نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان: "تم وقف معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات".

وأضاف البيان: "تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة".

"بدائل" للتجارة مع تركيا

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد اتهم، اليوم الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه ينتهك الاتفاقات من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية.

وقال كاتس عبر منصة إكس: "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الدكتاتور، متجاهلًا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلًا اتفاقات التجارة الدولية"، حسب تعبيره.

وأضاف أنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى.

واعتبارًا من 9 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت تركيا بفرض قيود تجارية على إسرائيل تشمل حظر تصدير مجموعة من السلع مثل الأسمنت والحديد والفولاذ المستخدمة في البناء ردًا على الحرب على غزة، بحسب وزارة التجارة التركية.

وكتبت الوزارة التركية حينها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "سيبقى العمل بهذا القرار ساريًا حتى تعلن إسرائيل وقفًا فوريًا لإطلاق النار وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مناسب ومتواصل".

توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا

وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات، إلى أن العلاقات توترت بين تركيا وإسرائيل، منذ أن قامت أنقرة بحظر تصدير بعض المواد الخام إلى تل أبيب، مشيرًا إلى أن هناك حديثًا في إسرائيل عن قدرتها على تخطي منع التصدير.

وأضاف أن الهجوم الذي يشنه وزير الخارجية الإسرائيلي على الرئيس التركي، عادة ما يوصف بأنه هجوم شخصي من قبل إسرائيل، مشيرًا إلى أن كاتس كان قد وصف في وقت سابق الرئيس التركي بأنه يحاول استعادة أمجاد الدولة العثمانية.

وذكّر بأن الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد قد عملت في الأعوام الثلاث الماضية على إعادة العلاقات مع تركيا، لا سيما بعد حادثة أسطول الحرية، مشيرًا إلى أن تل أبيب نجحت بذلك وتوجت بزيارة للرئيس الإسرائيلي إلى تركيا.

وأوضح مراسلنا أن ما يهم إسرائيل حتى هذه اللحظة هو ألا يصل التوتر الحاصل بينها وبين تركيا إلى صدام كبير.

هل تعلق تركيا جميع علاقاتها مع إسرائيل؟

من جهته، أفاد مراسل "العربي" من أنقرة، بأن وسائل إعلام تركية بدأت تتحدث عن أن تركيا قد تكون قد قطعت بالفعل العلاقات مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الرئيس التركي كان قد تحدث في وقت سابق عن أن بلاده تنوي قطع العلاقات بما فيها العلاقات التجارية مع تل أبيب.

وأضاف أنه كان هناك تطور لافت في الموقف التركي تجاه إسرائيل يوم أمس، عندما تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أن بلاده قررت اتخاذ قرار سياسي على أعلى المستويات بالانضمام إلى محكمة العدل الدولية والانضمام إلى جانب جنوب إفريقيا في دعوة الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل.

وكانت أنقرة قد استدعت العام الماضي سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب العدوان على قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان حينها، إنها استدعت سفيرها في تل أبيب بسبب عدم استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب وقف إطلاق النار ومواصلته الهجمات على المدنيين في قطاع غزة".

وأضافت أن استدعاء السفير التركي جاء أيضًا بسبب "عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل دائم ومتواصل، ومع الأخذ بعين الاعتبار الكارثة الإنسانية في غزة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close