السبت 18 مايو / مايو 2024

"تجسيد للصمود".. خيمة للنازحين في غزة تتحول إلى صف دراسي للأطفال

"تجسيد للصمود".. خيمة للنازحين في غزة تتحول إلى صف دراسي للأطفال

Changed

أطلق على الصف الدراسي صف السلام والحرية للتعليم - منصة إكس
أطلق على الصف الدراسي صف السلام والحرية للتعليم - منصة إكس
حولت المعلمة دعاء قديح في دير البلح خيمة كانت من القماش إلى صف دراسي أطلقت عليه صف "السلام والحرية للتعليم".

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعطلت العملية التعليمية لطلاب المدارس، الأمر الذي دفع بعض المعلمين إلى اجتراح حلول لإبقاء تلك العملية نشطة.

فقد قامت المعلمة دعاء قديح في منطقة دير البلح وسط غزة، بتحويل خيمة كانت من القماش إلى صف دراسي أطلقت عليه صف "السلام والحرية للتعليم"، للحفاظ على صلة الأطفال بالعملية الدراسية.

التمسك بالعملية التعليمية بغزة

وقد استجاب الأطفال لفكرة المعلمة، وصار حضور الدروس معها بمنزلة متنفس لهم في ظل أجواء الحرب.

وقالت دعاء: إن أكبر دافع لها هو الطلاب أنفسهم الذين يتمسكون بأحلامهم ويتفاءلون بالمستقبل، رغم الدمار الكبير الذي حل ببلادهم.

وسبق أن أقيمت أول روضة للأطفال في شمال غزة في ظل العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وقد أقيمت هذه الروضة التي تحمل اسم "سراج الأقصى" بناء على طلب من بقي من الأهالي في شمال غزة، حتى لا يشعر أبناؤهم بالوحدة.

وافتتحت "سراج الأقصى" معلمات فلسطينيات بجهود شخصية، وتستقبل الأطفال من مدينة غزة وشمال القطاع بداية من سن الرابعة في فصول دراسية بهدف تأهيلهم نفسيًا لإعادتهم إلى مقاعد الدراسة من جديد، وقد وضعت المدرسات برنامجًا خاصًا لطلاب الروضة.

جانب من القصف الإسرائيلي الذي طال مدارس القطاع - غيتي
جانب من القصف الإسرائيلي الذي طال مدارس القطاع - غيتي

تجسيد للصمود

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المبادرات لتعليم الأطفال، وإبقاء العملية التعليمية مستمرة رغم الحرب.

وقال ياسين زين الدين: "مثلما قلت مرارًا، هذه المبادرات تقصر من نهاية الحرب لأنها تقنع أعداءنا قبل أصدقائنا بأن الاحتلال مصيره الهزيمة، أما شعبنا فالنصر حليفه بإذن الله".

بدورها كتبت نجوى ضاهر: "غزة أول الأسماء هنا، حيث يربون الأمل رغم الكرب العظيم الذي تنوء بحمله الجبال".

ومضت تقول: "مدرسة في مخيم للنازحين جنوبي قطاع غزة لتدريس الأطفال الذين دمر الاحتلال الإسرائيلي مدارسهم، تشكل التجسيد الحقيقي لمعنى صامدون هنا، رغم هذا الدمار العظيم".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي، حُرم آلاف الأطفال الفلسطينيين من حق التعليم، واستشهد آلاف من الطلاب ومعلميهم، ودمرت عشرات المدارس، وتحول بعضها إلى مراكز إيواء للنازحين.

ووفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد طال الاستهداف الإسرائيلي 90% من الأبنية المدرسية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، في حين تستخدم 133 مدرسة حكومية مراكز للإيواء.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close