الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"الذكاء الاصطناعي" يساعد إسرائيل في قتل الفلسطينيين.. ما القصة؟

"الذكاء الاصطناعي" يساعد إسرائيل في قتل الفلسطينيين.. ما القصة؟

Changed

لعل أخطر ما في الأمر هو اعتماد تلك التطبيقات في تحديد أهدافها على معلومات محتملة
لعل أخطر ما في الأمر هو اعتماد تلك التطبيقات في تحديد أهدافها على معلومات محتملة - غيتي
يضع الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من سكان غزة مشتبهًا بهم للاستهداف بالاغتيال، مستخدمًا الذكاء الاصطناعي الفاقد للإشراف البشري.

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى تحقيق على مختلف المستويات المحلية والدولية، في انخراط كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، في التسبب بمقتل مدنيين فلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واستند المرصد إلى تواتر تقارير تشير إلى استخدام إسرائيل أنظمة تكنولوجية عدة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي في حربها على الفلسطينيين.

كيف تعمل التطبيقات؟

وجميع تلك التطبيقات تعتمد عليها إسرائيل، وتعمل ضمن منظومة قادرة على تعريف الأشخاص المشتبه بهم، وتحديدهم أهدافًا مشروعة، ولعل أخطر ما في الأمر هو اعتماد تلك التطبيقات في تحديد أهدافها على معلومات محتملة، لا تتعلق بالموقع أو الشخص ذاته في غالب الحالات.

وتبحث هذه التطبيقات عن القواسم المشتركة بين عموم الأشخاص في قطاع غزة، وبين أعضاء الفصائل المسلحة في القطاع، ما يعني أنها قد تستهدف شخصًا بسبب تشابه في الشكل أو تقارب في هيئة الجسم أو حتى تشابه في الاسم.

وبذلك، يضع الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من سكان غزة مشتبهًا بهم للاستهداف بالاغتيال، مستخدمًا الذكاء الاصطناعي الفاقد للإشراف البشري.

ونظام "لافندر" على سبيل المثال، هو برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي، وله دور مركزي في القصف غير المسبوق على قطاع غزة، خاصة في المراحل الأولى من الحرب الحالية، ويستخدم لتحديد جميع النشطاء المشتبه بهم في الأجنحة العسكرية في غزة.

ويشير تحقيق أجرته مجلة 972 الإسرائيلية إلى مدى تأثير هذا البرنامج على عمليات الجيش، لدرجة الإشارة لتعاملهم بشكل أساسي مع مخرجاته، كما لو كان قرارًا بشريًا. 

وهذا التطبيق، قد سجل ما يصل إلى 37 ألفًا كمسلحين مشتبه بهم – ومنازلهم – لشن غارات جوية عليهم.

كما أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل غوغل وميتا كان لها أيضًا دور كبير في الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.

فقد وثق المرصد الأورومتوسطي، مقتل ستة شبان فلسطينيين في قصف إسرائيلي في السادس عشر من الشهر الجاري، استهدفهم خلال تجمعهم للحصول على إشارة إنترنت، بينما كان أحدهم يقدم إفادات إخبارية للأوضاع في منطقته في حساب مجموعات لتطبيق "واتساب" التابع لشركة "ميتا".

"إبادة جماعية"

ما يثير التساؤلات هو بشأن كيفية جمع بيانات ومواقع الأشخاص، وعما إذا كانت ميتا هي من تزود إسرائيل بتلك المعلومات؟

وأحدث انخراط التكنولوجيا في الجرائم الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة، موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت سافي: إن "كل التقارير وما تم الكشف عنه لا يؤكد سوى أن لإسرائيل قدرة كبيرة على اختيار أهدافها بدقة، باستخدام كل السبل من بينها التكنولوجيا، وذلك لا يؤدي برأيها إلا إلى إثبات فكرة واحدة، وهي أن كل هؤلاء الأبرياء يستهدفون عمدًا، وأن ما يحصل هو إبادة جماعية".

أما أرنو برتراند، فيرى أن موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية، يجب نقاشه وبأسرع وقت، مشيرًا إلى ضرورة التعامل معه، كما تم التعامل مع الأسلحة البيولوجية وغيرها من المحظورات، بحسب تعبيره.

بدورها قالت سينا، إن شركة ميتا "مشاركة بارتكاب جرائم حرب، والمساعدة في الإبادة الجماعية في غزة".

ولم تكن تلك التقارير الوحيدة التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في حربها على الفلسطينيين، فقبل الحرب الحالية على قطاع غزة، أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، ترسيخ سلطات الاحتلال لتكنولوجيا التعرف على الوجه في مسعى دعم نظام الفصل العنصري.

ووثقت المنظمة ازدياد استخدام إسرائيل للتكنولوجيا في القدس الشرقية المحتلة، خاصة في أعقاب الاحتجاجات وفي المناطق المحيطة بالمستوطنات غير القانونية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close