اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، مخيم الفارعة قرب طوباس شمالي الضفة الغربية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين.
ورافقت جرافات عسكرية القوة الإسرائيلية المقتحمة، وشاركت في تدمير البنية التحتية وسط اشتباكات مسلحة، وسماع أصوات انفجارات بين الحين والآخر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ فجر الجمعة اقتحامات طالت مدنًا وبلدات بالضفة الغربية أبرزها مدينة طولكرم (شمال)، وهو تصعيد زادت وتيرته منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ويتضمن حملات اعتقالات بحق فلسطينيين.
اعتقالات في طولكرم
وفي مدينة طولكرم، اعتقل جنود الاحتلال فجر اليوم أربعة أشخاص، كما داهمت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة باعا شمال المدينة.
وفي التفاصيل، فقد اقتحمت أكثر من 12 آلية عسكرية إسرائيلية المدينة وانتشرت في عدة مناطق، واعتقلت أربعة فلسطينيين عقب مداهمة منزلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما داهمت عدة محال تجارية وعمارات سكنية في المدينة، وعاثت فيها خرابًا.
كذلك، قامت قوات الاحتلال فجرًا باعتقال شابين خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين، حيث داهم جنود الاحتلال منزل الأسير فلسطيني ثابت المرداوي، واعتقلوا نجله، كما اعتقلوا أسيرًا محررًا عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
هجمات للمتسوطنين في الضفة
الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، طالت فجر اليوم بلدة الرام شمال القدس القدس المحتلة، حيث تجولت القوة المقتحمة في عدة أحياء، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
إلى جانب ذلك، هاجم مستوطنون، ليل أمس قرية كفر نعمة غرب رام الله، وأضرموا النار في مركبة تابعة لأحد الفلسطينيين، كذلك اقتحم مستعمرون آخرون قرية بيرين جنوب شرق الخليل.
وذكر رئيس مجلس قروي لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن مستوطنين مسلحين يرتدون زي جيش الاحتلال داهموا مدرسة القرية، وقاموا بإنزال العلم الفلسطيني وتمزيقه. كما انتشروا في محيط منازل المواطنين، ما أدى إلى بث حالة من الذعر في صفوف الأهالي خاصة النساء والأطفال.
وبالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش عملياته بالضفة مخلفًا 425 شهيدًا ونحو 4 آلاف و700 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وقرابة 7490 أسيرًا وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.