الإثنين 20 مايو / مايو 2024

احتدام المعارك على الجبهة الشرقية.. بوتين: الهجوم الأوكراني المضاد لم ينجح

احتدام المعارك على الجبهة الشرقية.. بوتين: الهجوم الأوكراني المضاد لم ينجح

Changed

نافذة إخبارية عن توعّد كييف بإخراج موسكو من باخموت (الصورة: رويترز)
يتقدّم الهجوم المضاد الأوكراني، مدعومًا بأسلحة ثقيلة قدّمها الغرب، ببطء في مواجهة القوات الروسية التي كان لديها متسع من الوقت لإقامة دفاعات قوية

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الهجوم المضاد للجيش الأوكراني الذي بدأ في يونيو/ حزيران الماضي لم يحرز نجاحًا في مواجهة الدفاعات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها.

في المقابل، أعلنت كييف أنّها تُحرز تقدمًا تدريجيًا قرب مدينة باخموت، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو/ أيار الماضي، بعد معركة اعتُبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب.

والجمعة الماضي، أقرّ رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية اندريه يرماك بأن الهجوم المضاد لكييف "لا يُحرز تقدمًا سريعًا"، مؤكدًا أنّ الحلفاء الغربيين لا يمارسون ضغطًا على كييف في هذا الصدد.

ويتقدّم الهجوم المضاد الأوكراني، مدعومًا بأسلحة ثقيلة قدّمها الغرب، ببطء في مواجهة القوات الروسية التي كان لديها متسع من الوقت لإقامة دفاعات قوية، ولا سيما زرع حقول ألغام، مع امتلاكها لقوة نيران كبيرة تسمح بقصف القوات الأوكرانية.

"العدو لم يُحقّق نجاحًا"

وقال بوتين، في مقابلة مع قناة "روسيا 1" التلفزيونية بُثّت الأحد: إنّ "كل محاولات العدو اختراق دفاعنا باستخدام مخزون إستراتيجي خصوصًا، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقق نجاحًا".

وأكد الرئيس الروسي أنّ وضع القوات الروسية على الجبهة "إيجابي".

وقال: "قواتنا تتصرّف ببطولة. بطريقة لم يتوقّعها الخصم، إنّها حتى تُهاجم في قطاعات معينة وتُسيطر على مواقع أكثر أهمية".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: إنّ القوات الروسية تقدّمت مسافة 1.5 كيلومتر في قسم من الجبهة قرب ليمان بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

احتدام القتال على الجبهة الشرقية

وقال مراسل التلفزيون العربي بكييف: إنّ مدينة باخموت لا تزال بؤرة للتوتر والقصف من الجانبين.

وأضاف أنّ قائد الجيش الأوكراني فاليري زالونجي هدّد بنقل المعارك إلى روسيا وإخراج القوات الروسية من باخموت.

من جهتها، أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الأحد استمرار العمليات الهجومية في اتجاه مدينتي ميليتوبول وبيرديانسك اللتين تحتلهما روسيا في جنوب أوكرانيا.

بدورها، أوضحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار عبر تلغرام، أنّ القتال في شرق البلاد "احتدم إلى حد ما"، حيث نشبت اشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية في ثلاث مناطق على الأقل على الجبهة الشرقية.

وقالت ماليار: "نُحرز تقدمًا تدريجيًا في منطقة باخموت. هناك تقدم يومي في الجهة الجنوبية حول باخموت. وفي الجهة الشمالية، نُحاول الحفاظ على مواقعنا، لأنّ العدو يهاجم".

وأضافت أنّ القوات الأوكرانية في موقع دفاعي قرب مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف، حيث شنّت القوات الروسية هجمات كثيفة على مدى يومين، مشيرة إلى اندلاع "معارك شرسة والمواقع تتغيّر مرارًا في اليوم الواحد".

وأشارت إلى أنّ قوات كييف تصد الهجمات الروسية بالقرب من أفدييفكا ومارينكا.

قصف أوكراني على لوغانسك

في المقابل، أفادت وسائل إعلام روسية بأن الجيش الأوكراني قصف اليوم الأحد مدينة لوغانسك في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) بذخائر عنقودية.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المحلل العسكري والضابط المتقاعد أندريه ماروتشكو قوله إنّه حدثت انفجارات كبيرة متزامنة جنوب غرب لوغانسك، مرجحًا استخدام صاروخ بعيد المدى مُجهّز برأس قتالي عنقودي.

وهذه المرة الأولى التي تتحدّث فيه مصادر روسية عن قصف أوكراني بذخائر عنقودية منذ إعلان واشنطن الأسبوع الماضي، أنّها قرّرت تزويد كييف بهذا النوع من الذخائر التي تمنع أكثر من 100 دولة استخدامه.

كما قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الأحد: إنّ قوات كييف قصفت بلدة شيبيكينو الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا بصواريخ غراد، مما أسفر عن مقتل امرأة كانت تقود دراجتها.

ولم يصدر تعليق فوري من كييف التي لم تعلن قط تقريبًا مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا.

ومرارًا، استُهدفت بلدة شيبيكينو التي تبعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود الأوكرانية، فيما تصفه روسيا بقصف عشوائي من القوات الأوكرانية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close