الخميس 9 مايو / مايو 2024

إخفاقات 7 أكتوبر تلاحق قادة الاحتلال.. هل يستقيل رئيس الأركان "قريبًا"؟

إخفاقات 7 أكتوبر تلاحق قادة الاحتلال.. هل يستقيل رئيس الأركان "قريبًا"؟

Changed

استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي متوقعة خلال الفترة المقبلة
استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي متوقعة خلال الفترة المقبلة - غيتي
من المرجّح أن يستقيل عدد كبير من القادة العسكريين الإسرائيليين الذين أعلنوا تحمّلهم المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر.

كشفت القناة "12" الإسرائيلية، أنّ استقالة رئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي متوقعة خلال الفترة المقبلة، وأنّ نقاشًا يدور حاليًا حول خليفته.

وأضافت القناة في تقرير لها مساء الجمعة، أنّه بعد استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) اللواء أهارون حاليفا، "أصبح من الواضح للجميع أن جميع الضباط المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر سيعودون إلى ديارهم، بداية من رئيس الأركان".

وذكرت أنّ العديد من الضباط استعانوا بمحامين استعدادًا لتحقيقات الحرب، مرجّحة أنّ حاليفا كتب رسالة استقالته إلى رئيس الأركان بعد تلقّي المشورة القانونية، على افتراض أن جميع أقواله ستُعرض أيضًا على لجنة التحقيق عند تشكيلها.

قادة سيتقاعدون قريبًا

وأشارت القناة إلى أنّ "حاليفا هو الضابط الأول في سلسلة من القادة الذين سيضطرون إلى التقاعد في المستقبل القريب، ومن بينهم العميد يوسي شاريئيل، قائد الوحدة 8200، والعميد آفي روزنفيلد قائد فرقة غزة، واللواء يارون فينكلمان قائد القيادة الجنوبية، واللواء عوديد باسيوك رئيس شعبة العمليات، واللواء إليعازر توليدانو رئيس قسم الإستراتيجية، ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار".

وشرحت أنّ هؤلاء أعلنوا جميعهم تحمّلهم المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر الماضي، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها كائب "القسّام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

واعتبرت الإذاعة أنّ استقالاتهم هي "خطوة ضرورية لترسيخ القدوة الشخصية، والتي ستُمكّن من إحداث تغيير حقيقي في الوحدات التي تحت قيادتهم، مع طموح في أن يساعد ذلك في إصلاح الضرر الذي لحق بثقة الجمهور بالجيش".

قلق حول الخليفة

إلى ذلك، قالت الإذاعة "12": إنّ "هوية رئيس الأركان المقبل الذي سيحل محل هاليفي في الوقت المناسب، تثير بالفعل قلق المنظومة الأمنية والسياسية على السواء، على اعتبار أنّ الأشخاص الذين كانوا يعتبرون في السابق مرشحين طبيعيين لهذا المنصب، مثل يارون فينكلمان وإليعازر توليدانو، يُنظر إليهما الآن على أنّهما جزء من الفشل".

وأوضحت أنّ هناك إجماع ضمن المنظومة السياسية حول ترشيح المدير العام لوزارة الأمن اللواء إيال زمير، الذي كان مرشحًا للمنصب في مواجهة هاليفي والذي خدم سابقًا في سلسلة من المناصب العليا، بما في ذلك نائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الجنوبية، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضافت: "على الصعيد السياسي، حتى أولئك الذين تحمّلوا المسؤولية لا يعتقدون بالضرورة أن عليهم التخلي عن مناصبهم".

وسبق أن أعلن وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي مسؤوليتهما عن الفشل الذي قاد إلى الحرب. وذكرت القناة أنّ "نتنياهو ليس مستعدًا حتى للاعتراف بمسؤوليته صراحة عن أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل حتى بعد مرور نصف عام".

والإثنين الماضي، قبل رئيس الأركان استقالة حاليفا على أن يدخل قرار تقاعده حيّز التنفيذ بعد عدة أسابيع.

وبعدها بساعات، أعلن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال يهودا فوكس اعتزامه الاستقالة من منصبه في أغسطس/ آب المقبل.

وفي فبراير/ شباط الماضي، بدأ ما يسمى بـ"مراقب الدولة" في إسرائيل ماتانياهو إنغلمان التحقيق في فشل التعامل مع هجوم 7 أكتوبر، حيث طلب محاضر اجتماع 8 مسؤولين وعسكريين كبار، بينهم نتنياهو وغالانت وهاليفي وبار، ورئيس قوات الأمن كوبي شبتاي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close