الإثنين 20 مايو / مايو 2024

"أخطاء" في ملفه.. المرشح الوحيد ضد بوتين قد يغادر السباق الرئاسي

"أخطاء" في ملفه.. المرشح الوحيد ضد بوتين قد يغادر السباق الرئاسي

Changed

في نهاية الشهر الماضي، قال ناديجين إنه يأمل أن تكون الانتخابات الرئاسية بمثابة "بداية النهاية" لعهد بوتين - منصة إكس
في نهاية الشهر الماضي، قال ناديجين إنه يأمل أن تكون الانتخابات الرئاسية بمثابة "بداية النهاية" لعهد بوتين - منصة إكس
أكد بوريس ناديجدين عزمه التقدم بـ"طعن" أمام المحكمة العليا إذا ما أقصته اللجنة الانتخابية من السباق الرئاسي.

أعلن المعارض الوحيد المشارك في السباق الانتخابي الرئاسي في روسيا، بوريس ناديجدين، أن مجموعة عمل تابعة للجنة الانتخابية الروسية أوصت بعدم المصادقة على ترشحه للرئاسة بسبب أخطاء في ملفه، وذلك قبل يومين من قرار منتظر من السلطات في هذا الشأن.

وستجري الانتخابات الرئاسية في روسيا من 15 حتى 17 من مارس/ آذار القادم، التي يُتوقّع أن تسمح للرئيس فلاديمير بوتين بالبقاء في السلطة حتى 2030 على الأقلّ.

"توقيعات خاطئة"

واكتسب هذا السياسي المخضرم المتحفظ، المؤيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تأييدًا واسعًا في أوساط الروس المعارضين لسياسات الكرملين، رغم أن إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين لولاية جديدة تبدو محسومة.

لكنّ فريق ناديجدين قال الإثنين إن مجموعة عمل تابعة للجنة الانتخابية، وهي الهيئة المخوّلة بالبتّ في ملفه، وجدت 15% من "التوقيعات الخاطئة" في تلك المرسلة الأسبوع الماضي، أي أكثر بثلاثة أضعاف من سقف الخطأ المسموح به.

وكان عليه أن يقدّم ما لا يقل عن مئة ألف توقيع من ناخبين مؤيدين له للمصادقة على ترشيحه للانتخابات الرئاسية.

وأوضح بافيل بورلاكوف، وهو أحد الناطقين باسم المرشح، أن اللجنة تحققت بالفعل من "60 ألف توقيع من أصل 105 آلاف تم جمعها".

لكنه لفت إلى أن فريق بوريس ناديجدين يعتزم "الدفاع عن كل توقيع" جمعه المرشح قبل الأربعاء، التاريخ المحدد لإصدار السلطات قرارًا بالمصادقة على ترشيحه من عدمها.

وأكد بوريس ناديجدين من جانبه عزمه التقدم بـ"طعن" أمام المحكمة العليا إذا ما أقصته اللجنة الانتخابية من السباق.

وكانت هذه الهيئة قد تحدثت الجمعة عن "أخطاء" في الوثائق التي قدمها المرشح، مؤكدة أن بعض التوقيعات المقدمة تعود إلى أشخاص "لم يعودوا على هذه الأرض".

المرشح الوحيد المعارض لبوتين

وبوريس ناديجدين (60 عامًا) هو المرشح الوحيد في السباق الذي يعارض فلاديمير بوتين بشكل مباشر. ومع ذلك، يبدو من شبه المستحيل أن تتم المصادقة على ترشيح أي معارض حقيقي للكرملين.

وهو نفسه لم يكن يعلّق آمالًا كبيرة بشأن فرصه في الفوز، إذ تبدو إعادة انتخاب الرئيس الحالي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2000، محسومة.

وفي نهاية الشهر الماضي، قال ناديجين إنه يأمل أن تكون الانتخابات الرئاسية بمثابة "بداية النهاية" لعهد بوتين.

ومطلع الشهر الجاري دعا المعارض المسجون أليكسي نافالني الخميس إلى تظاهرات في كلّ أنحاء روسيا خلال الانتخابات الرئاسية.

وقال نافالني على شبكات التواصل الاجتماعي: "تعجبني فكرة أن يذهب كلّ الذين سيصوتون ضد بوتين إلى صناديق الاقتراع في الساعة نفسها، الساعة 12 ظهرًا ضد بوتين".

وأضاف من سجنه: "قد يكون ذلك دليلًا قويًا على ذهنية البلاد"، معتبرًا أن السلطات لن تستطيع منع هذه التظاهرة "القانونية والآمنة تمامًا".

والتظاهرات المعارضة للسلطات محظورة في روسيا وتقمعها قوات الأمن بشدّة.

ودعا نافالني المعارض البارز للكرملين أيضًا الروس إلى عدم التصويت لبوتين، دون أن يطرح اسم مرشح بديل قد يدعمه، فيما أعربت زوجته يوليا وأنصاره المنفيون المقربون منه في الأيام الأخيرة عن دعمهم لبوريس ناديجدين.

من جهته، يؤكد الكرملين أن الروس "متحدون" إلى حد كبير خلف فلاديمير بوتين.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close